الاثنين، مايو 19، 2008

"عندما اجتاح حزب الله بيروت"!

يحلو للبعض الحديث عن نكبتين: الأولى حصلت عام 1948 والثانية عام 2008. الأولى عندما اجتاح الصهاينة فلسطين والثانية "عندما اجتاح حزب الله بيروت"!
مع سخف هذا الادعاء فإن الوقائع على الأرض تكذبه.
الحقيقة تقول إن هناك نكبة حصلت عام 1948، واستكمالاً لها كان سيحصل عام 2008، لو أنه قدّر لمشروع استهداف المقاومة وسلاحها أن يتحقق واقعاً على الأرض.
لا يوازي سخافة الحديث عن النكبتين، إلا حديث تواطؤ الصهاينة وحزب الله على تنفيذ "انقلاب".
إنه منطق اللامنطق، بل إنه الدليل على ضياع الناطقين به، وعلى عبريتهم إعلاماً وسياسة وممارسات.
هؤلاء أضاعوا البوصلة منذ زمن، واليوم بدأوا يجنون عواقب هذا الضياع، حيث تبدو مواقفهم بلا أسس تقوم عليها، ولا مرتكزات تنطلق منها.
الذي يعرف معنى النكبة في بيروت هو الذي يشعر بنكبة أخوته في فلسطين ويعيشها نكبة حقيقية له، يعمل على تخطّيها، وعلى إزالة آثارها، لا ذلك الذي يتحالف مع مسببي النكبة في الغرب، ويكون جزءاً من مشروعهم ومساعداً لهم على القضاء على مقوّمات القوة في الأمة.
بيروت لم تُنكب، بيروت خرجت اليوم من سطوة الذين نكبوها على مدى سنوات.
محمود ريا

هناك 5 تعليقات:

كريم عاطف يقول...

للأسف هو منطق الساهرين على تنفيذ المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، وينخدع به كثير من الناس
تحياتي

Mahmoud Raya يقول...

أشكرك أخي كريم على مرورك.
نعم هو منطق اللامنطق الذي يحاول المشروع الصهيوني الأميركي فرضه على أهل بلادنا وأمتنا.. ولن ينجح.

لسعني حبك كعقارب الزمن يقول...

اخي محمود
فعلا هذا اسخف كلام اسمعه بأن حزب الله اجتاح بيروت فلو أراد ذلك فعلا لفعل منذ زمن ولكن هذا ليس هدفه ولا من شيمه ، بصراحة احزن جدا على الناس المخدوعين والذين لا يستمعوا سوى لأصوات الغربان

لسعني حبك كعقارب الزمن يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Mahmoud Raya يقول...

أشكرك أخت زينه على هذا التعليق.. المخدوعون لا بد أن يفيقوا، والخادعون سيكتشف الناس حقيقتهم إن شاء الله
محمود