السبت، يوليو 22، 2006

قلوب الفقراء.. وتجار الهيكل



لم يكن ينقص العدوان الصهيوني على لبنان بركة البابا بنديكتوس كي تكتمل "المظلة الدولية" التي يحظى بها.
فقد كان حظي قبلاً على بركة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الذي يماطل مرة بعدة مرة في الانعقاد لبحث موضوع العدوان.
ومن ثم حصل على بركة قمة الدول الثمانية التي التأمت في موسكو، أي قمة الأقوياء الثمانية الذين يتحكمون عملياً باقتصاد العالم وبقراره السياسي.
وفوق ذلك حصل هذا العدوان ـ علناً ـ على بركة خادم الحرمين الشريفين، ومعه المؤسسة الدينية الرسمية السعودية، التي جعلت من "المغامرة" نافذة لها للانسياق مع الرغبة العالمية بتوسيع المظلة الدولية.
ومع حصول هذا العدوان بشكل آلي على مباركة المؤسسة الدينية اليهودية، تصبح مباركة البابا بنديكتوس مجرد تحصيل حاصل، ليجتمع كل "أصحاب المقامات" السياسية والدينية في العالم على مباركة قتل الأطفال اللبنانيين على يد آلة الإجرام الصهيونية.
ولكن هناك بالمقابل صورة أخرى.
صورة الشعوب التي نزلت إلى الشارع لتندد بهذه الجرائم، والتي تعبّر عن الضمير الحقيقي لمليارات من البشر يرفضون أن يكونوا تحت هيمنة مؤسسة حاكمة تعمي العيون وتحجر على القلوب من أن تتعاطف مع صرخات الأطفال.
من يسأل، عندما يكسب قلوب الفقراء، على ما يحمله تجار الهيكل في صدورهم؟
محمود ريا