الجمعة، مارس 02، 2007

لو كان هنا

صدرت بعض المعلومات التي وصفها بعض المراقبين بأنها مقلقة، فاضطربت بورصة شانغهاي، ولم تكد هذه البورصة "تعطس" حتى أصيبت بورصات العالم بالانفلونزا، وصرخت من الألم، فانهارت أرقامها وسقطت قيمها، وخسرت "وال ستريت" أكثر من 600 مليار دولار في يوم واحد.
لهذه الدرجة بات الاقتصاد الصيني مؤثراً على المستوى الدولي، وإلى هذا الحد بات العالم مبرمجاً على الأرقام التي تصدر من بكين وشانغهاي، تماماً كما هو مبرمج على ما يحصل في واشنطن ونيويورك.
إنه العالم الجديد، العالم الذي لا يلتفت إليه أحد، ولا يعرف أن مئات الآلاف من البشر يتعلمون لغته، في الولايات المتحدة وفي الكيان الصهيوني وفي كل مكان، فقط ليعرفوا ماذا يحصل فيه من تطورات.
طبعاً سيقول من يقول إن هذا الكلام هو هوس، وأن "حمى الصين" ضربت بعض العقول وحوّلتها عن النظر إلى نقاط الفعل الحقيقية في العالم.
وهناك من يقول: لو أن جوزيف سماحة ما زال حياً لما ترك حدثاً مثل الذي حصل في اليومين الماضيين في بورصة شانغهاي، دون أن يشرحه لنا، ويقول لماذا حصل ما حصل وما الذي سيؤدي إليه.
للأسف.. مات جوزيف سماحة، وقد يمر وقت طويل قبل أن نعرف ما يحصل من تغيرات في عالمنا.
محمود ريا