السبت، فبراير 23، 2008

فليبقوا هكذا

هل يستطيع الصهاينة البقاء على ما هم عليه الآن؟
شدُّ الأعصاب والقلق وانتظار الرد والبحث عن الوسيلة التي سيُضربون بها، والتخفّي في السفر، والقعود في الحصون المشيّدة والقلاع المحصّنة.
إنه وضع مرهق متعب لا يمكن تحمّله طويلاً، بل لا يمكن تحمّله مطلقاً.
فكيف يمكن الصبر على كل هذا؟
كيف يمكن الرضوخ لإجراءات أمنية غير مسبوقة، والالتزام بحالة استنفار شاملة، واستدعاء الاحتياط ونصب الصواريخ المضادة.. وانتظار الرد؟
هذا هو واقعهم، إنه واقع صعب.
هو كذلك فعلاً، وسيصبح أكثر صعوبة في المستقبل، لأن الرد لم يأتِ بعد، وعندما يأتي لن تكون بعده راحة.
إن اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية فتح عليهم "أبواب جهنم" كما قالوا هم، وبالفعل.. فإنهم باتوا على أبواب جهنم.
لا تفاصيل، لا معلومات، لا مؤشرات.. ولا تلميحات.
ظلمة مطبقة، عمى شامل، ضياع وتشتت.
فليبقوا هكذا، قليلاً أو كثيراً، الآن وفي المستقبل.. ولينتظروا، لأنهم لا يعرفون أين ومن أين، وإلى أين سيكون الانتقام.
ولكنه سيكون.
محمود ريا