الجمعة، يوليو 04، 2008

بجرّافة.. أذلّ الصهاينة





بجرافة، بعبوة، بسكين،
بصرخة، بكلمة، بغضبة،
بجسد ثائر وعزم هادر،
بإيمان لا يلين،
تصرخ القدس:
لن نخضع، لن نلين، لن نستكين.
لا تعوزنا الوسيلة، ولا تنقصنا الحيلة،
نضرب، لا نتعب
نُقدِم، لا نهرب
نعلن: لن نيأس
لا، ولن نهون.
***

هي صرخة القدس، يعبر عنها بطل من أبنائها، لا يعجزه الحصار المفروض على وسائل الحرب، ولا يعييه نضوب أفكار اليائسين من مقاتلة المحتل، يجعل من أي شيء سلاحاً، يقتل محتلاً، ويقضي على استيطان يريد أن يجعل من نفسه وضعاً طبيعياً على الأرض التي تربى عليها وحلم بحريتها واستقلالها.
صرخة لا تستطيع أن تخفتها كل أساليب الإرهاب الصهيونية، ولا أن تمحو آثارها طرق التطبيع والتطويع والاحتواء والتذويب، ولا أن يوهنها تخاذل العرب عن نصرة المدينة المقدسة والقضية المقدسة والشعب الذي ينضح طهراً ومقاومة وإيماناً بنصر الله الذي سيأتي عن قريب.
صرخة هي إعلان حياة، في ظل الموات التي يسود شعوباً كانت في ما مضى تمور بين المحيط والخليج، لا بل من جاكرتا إلى طنجة، عندما يصرخ صارخ: النصرة النصرة، إعلان بأن كل محاولات الضغط والتجبّر لن تتمكن من قهر حقيقة أن هذه الأرض للفلسطينيين، وهي لن تكون إلا لهم، مهما طالت الأيام وتعددت أساليب العدوان.
صرخة أطلقها فلسطيني، هو أب وهو زوج، هو رجل بكل ما في الكلمة من معنى، له عائلة يخاف عليها، وبيت قد يكون مصير الهدم، وأهل قد يحرمون من سبل العيش، ولكنه كان يخشى على القدس أكثر، وعنده مصير الأرض أولى، وبيقينه أن الله لن يترك من تركهم هو وراءه، لأنه تركهم من أجل الله وفي سبيل الله ودفاعاً عن كرامة أمر الله تعالى بالدفاع عنها.
بالجرافة أذلّ الصهاينة، فأين هي طائراتكم وبوارجكم ودباباتكم وجنودكم أيها العرب؟
محمود ريا