الخميس، أغسطس 17، 2006

انتصار.. "ونقطة على السطر"

يمكن إطلاق الكثير من الكلام، وفتح العديد من النقاشات، والتنظير والتبصير.
يمكن الجلوس ساعات فوق المنابر وأمام الميكروفونات وفي استديوهات الفضائيات، والحديث بما يثبت وبما لا يثبت من "معلومات".
يمكن القول والوصف والتعبير و"التشبير" وطرح الأسئلة وكيل الاتهامات وتثبيط العزائم و"محو الأدلة".
يمكن ويمكن ويمكن...
ولكن ذلك لن يؤدي إلى تغيير الواقع الذي لا يمكن تغييره.
الانتصار حصل، بات حقيقة، أصبح ثابتاً في الأرض وفي البحر وفي السماء.
إنه انتصار حقيقي فعلي ملموس يمكن إدراكه..
انتصار صنع بوعي، وبُنيت لَبِناته بصبر، وزُرعت مداميكه في أرض لا يمكن لغاصب أن يستقر فيها.
انتصار ليس منّة من أحد، ولا برعاية من راعٍ ولا بإذن من آذن.
هو ذاك، رغم أنف من لا يريد أن يرى، أو من يرى فلا يعترف، أو من يعترف فلا يرعوي عن لوي عنق الحقيقة، ليأخذ الأمور بعيداً عن الإقرار بالهزيمة الكاملة للعدو الغاصب.
إنه انتصار، شامل، كامل، واضح، بيّن، له انعكاسات استراتيجية وترددات عالمية، و"نقطة على السطر".
فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيكمث في الأرض.
محمود ريا