الجمعة، أبريل 27، 2007

ابتكار

يقولون إن الأماكن الأكثر قذارة في منازل الناس في بلاد الغرب، ولا سيما في عصور "المدنية الحديثة"، هي تحت الأسرّة في غرف النوم.
فهناك يمكن أن تجد علب البيتزا الفارغة، والثياب المتسخة، والأوراق المهملة، وبقايا المواد المستعملة، وغير ذلك مما يرغب أصحاب "الحضارة" بإخفائه فيستسهلون رميه تحت أسرّتهم، ما دام أن الضيوف لن يأتوا ليفتشوا هناك، وإنما اهتمامهم سيكون منصباً على الصالونات وفي أحسن الأحوال على المطابخ، وربما فتشوا عن القذارات.. في الحمامات.‏
آسف، فعلاً آسف على هذه الكلمات، ولكن هذا هو الواقع، وهذا ما كشفته عدة تحقيقات صحافية نشرت مؤخراً في الغرب، وجاء فيها معلومات مهولة عما يمكن أن تجده تحت السرير في بلد غربي، في الكثير من المنازل، ولا نقول في جميع المنازل.‏
اليوم هناك من يحاول نقل التجربة إلى لبنان، فيزيل القذارات من "الواجهة" ليرميها في غرف النوم، حيث يفترض أن تكون البيئة صحية، ليكبر الأطفال وتتخلص الأجساد من الاعتلال.‏
أإلى هذا الحد وصل الاقتداء بالغرب؟‏
ألا يوجد ابتكار، ولو في كيفية التخلص من النفايات؟‏
محمود ريا