الاثنين، فبراير 12، 2007

ألا من يصرخ: لبيك يا أقصى؟


ليس طبيعياً أن يكون الحديث عن الأقصى موسمياً، في مناسبات، ونتيجة أحداث، في حين أن الأقصى هو ما هو بالنسبة للمسلمين، كما أن القدس كلها هي ما هي للعرب وللمسلمين.‏
تغيب القدس، ينساها أولئك الذي تشكّل المدينة ومقدساتها جزءاً من معتقداتهم ومن تاريخهم ومن مستقبلهم، ولا تعود للظهور على سطح الأحداث إلا في لحظات خاصة، يفتعلها ـ للأسف ـ الأعداء، أكثر مما يعدّ لها الأتباع الأصدقاء.‏
اليوم، نسمع مجدداً عن القدس والأقصى، ليس لأن واحداً من الذين يفترض بهم حماية المدينة قدّم جديداً على طريق تخليصها من أيدي المحتلين، بل لأن الأعداء نفذوا جريمة جديدة بحق ما تحويه من مقدسات، وبالتالي بحق مليار ونصف مليار مسلم في أنحاء العالم.‏
ولكن، أين ردود الفعل؟‏
أين الصارخون بصوت عالٍ: كفى، لقد طفح الكيل ولا يمكن أن نسكت بعد الآن على الفظائع التي ترتكب بحق الأقصى؟‏
أين الذين يرددون صبحَ مساء إن الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين؟‏
لا جواب إلا الصمت، فمتى الكلام؟‏
ربما.. ربما يرتفع صوت عندما نرى الأقصى ينهار، فترتفع صيحات الاستنكار.‏
ألا من يتحرك قبل ذلك؟‏
ألا من يصرخ: لبيك يا أقصى؟‏
محمود ريا‏