الثلاثاء، فبراير 06، 2007

عشرة الفجر


تسعة وعشرون عاماً، بالرغم من الرافضين وبدعاء المحبين.
عشرة الفجر استمرت الثورة، كبرت، تجاوزت المؤامرات، رمت أعداءها في الموقع الذي يستحقون من التاريخ، وقدمت نموذجاً يسعى البعض
لاحتذائه، ويحسده البعض، لأنهم عاجزون عن الاقتداء.‏
في كل عام وفي مطلع شهر شباط/ فبراير، نعيش تلك اللحظات الأولى التي أنجزت تغييراً في العالم لم يكن أحد يظن أنه يمكن أن يحصل.‏
إنه تغيير نعيش اليوم بالذات آثاره، عندما نجد القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تبذل كل طاقتها الاستكبارية في محاولة لتفادي ارتداداته.‏
إنها الثورة الإسلامية في إيران، وهذه الأيام هي أيام عشرة الفجر.‏
لا المشككون نجحوا، ولا المتآمرون أفلحوا، ولا الناقمون استراحوا، ولا الثورة توقفت أو ضعفت أو انقلبت على نفسها وعلى مبادئها وعلى أفكار مفجّرها.‏
إنها الاستمرارية في عصر التقلبات الكبرى، إنه الثبات على المواقف في زمن الميوعة واللاثبات.‏
لا، لم يذبل شعار لا شرقية ولا غربية، ولم يتراجع هتاف الموت لأمريكا والموت لـ"إسرائيل"، ولم ينقضِ عهد الجمهورية الإسلامية.‏
إنها عشرة الفجر.. وبعدها الصبح، أليس الصبح بقريب؟؟‏
محمود ريا‏