الثلاثاء، مارس 18، 2008

في كل قمة لنا عرس

تطول القصة اللبنانية، وتتفرع أغصانها إلى اليمين والشمال، وتمتد من داكار إلى أقاصي الأرض، وتسلك في مسارها كل الدروب مستخدمة كل وسائل النقل، من الطائرة العادية، الى الطائرة العسكرية، إلى السيارة والدبابة وناقلة الجند، إلى المدمرة والطرّاد والغواصة، وربما غداً إلى حاملات الطائرات.
تطول القصة اللبنانية، لأن الأزمة اللبنانية طويلة، طول سنوات الارتباط بين بعض اللبنانيين والمشروع الغربي في لبنان، وطول خضوعهم لكل وصاية ولكل تدخل أجنبي.
في كل قمة لنا عرس، وعند كل لقاء لقصتنا قرص، لا نسعى لأن نخرج من بازار التسويات، ولا نعمل لأن يكون حلنا بأيدينا، ولا نرقى لمستوى أن نمنع الآخرين من التدخل بشؤوننا.
وبعد ذلك يأتي البعض ليضحك على الناس بوثيقة حرية وسيادة واستقلال يعمل على إقرارها، من دون أن يطّلع عليها حتى من هو مطلوب منه أن يضع توقيعه على صفحاتها.
لا تصدروا الوثائق، واكتفوا بما يأتيكم من سيدكم القابع في البيت الأبيض، فهو قد أوثقكم وأحكم وثاقكم، وألغى كل قول موثّق منكم، لمصلحة الثقة التي يضعها في عدونا وعدوكم، العدو الصهيوني.

محمود ريا