الأحد، يوليو 01، 2007

ما بال عقولهم؟؟

في قريتنا أمثال وأمثال، وكلها تحكي واقع الحال، ولا تفقد قيمتها بالرغم من مرور مئات السنين عليها، فتبدو كأنها بنت ساعتها، أو أنها "حفر وتنزيل" لا تحتاج إلى أي تعديل كي تطبق على واقع موجود.. وأفق مسدود.
من أمثال القرية ذلك الذي يقول: "من جرّب المجرّب كان عقله مخرّب".
مثل يحكي ببساطة قصة الذي يسير في درب سار فيها غيره قبله، فوجد نفسه في الهاوية.
اليوم يقبّل البعض غونداليزا في باريس بعدما أشبعوها اعتذارات واستقبالات في بيروت، ويضعون كل أوراقهم في السلّة الأميركية، وكلما اشتد ضغط شعبهم عليهم، تجدهم أكثر ارتماء في الحضن الأميركي، بحثاً عن سراب أمان، أو وهم سلام.
هؤلاء سمعوا كلمات صادمة من الوزيرة الأميركية، وربما لن يقروا بذلك، وربما لم يفهموا ما سمعوا، أو أن الصدمة منعتهم من أن يستوعبوا الرسالة: نحن وراءكم "حتى الموت"، وحتى تنهاروا، وحتى لا تعودوا قادرين على مقاومة ضغوط شعوبكم، ولا نستطيع أن نمدّكم إلا بكلمة "عافاكم عافاكم"، فإذا ما سقطتم على الطريق، أو وجدنا مصلحتنا في أن نطأكم بأقدامنا للوصول إلى أهدافنا، فثقوا، نقولها لكم بالفم الملآن، أننا لن نتردد في فعل ذلك، وإذا لم تصدقوا انظروا إلى شاه إيران وإلى محمد دحلان وإلى من قتلناهم ومن تخلينا عنهم في كل مكان.
وما زالوا يتعلقون بـ"أميركا"، فما بال عقولهم؟؟
محمود ريا