الجمعة، سبتمبر 30، 2005

ننتظر أصحاب الثياب البيض


أشاوس الأف بي آي عند التحقيق باغتيال الصحافي سمير قصير

.. وعند التحقيق بمحاولة اغتيال الإعلامية مي الشدياق
______________________________________________
تخلى "أشاوس الـ"أف بي آي" عن جزء من ثوبهم الأبيض الناصع الذي ميّزهم يوم نزولهم الأول على الأرض إثر اغتيال الصحافي سمير قصير قبل أشهر، واكتفوا هذه المرة بثياب غير مستفزّة ولا مميزة يوم نزلوا على الأرض لالتقاط الأدلة في جريمة محاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق.‏
لم نعرف إذا ما كان تغيير شكل اللباس إشارة إلى تغير الجهة التي يتبعها هؤلاء "المهنيون" في العمل الأمني، أم أنه مجرد محاولة لعدم إثارة مشاعر الاستياء التي غمرت معظم اللبنانيين يوم شاهدوا تلك الصورة التي تظهر "أصحاب الثياب البيض" وهم يحاولون الإيحاء بأنهم يمدون اليد البيضاء إلى اللبنانيين من أجل مساعدتهم على تجاوز محنتهم.‏
اليوم ينزلون مرة أخرى دون أن يعرف أحد ماذا فعلوا في المرة السابقة، ودون أن تظهر نتائج "مساعدتهم القيّمة" في تحديد كيفية حصول التفجير و"التفاصيل التقنية" للعملية الإجرامية التي استهدفت الجسم الصحافي.‏
فهل سيكون حظهم أفضل هذه المرة؟‏
وهل سيكون الإنجاز الذي سيحققونه أثمن من الثمن الذي سندفعه نتيجة انتهاك "السيادة والحرية والاستقلال"، هذا الانتهاك الذي يتمثل في قيام فريق أجنبي بالتحقيق في جريمة استهدفت إعلامية لبنانية بارزة لم يتمكن الأمن اللبناني من حمايتها، كما لم يستطع الوصول ولو إلى رأس خيط رفيع يقود إلى مستهدفيها؟‏
لننتظر أصحاب الثياب البيض، والنيات التي ليست كذلك حتماً.‏
محمود ريا