الأحد، أكتوبر 02، 2005

زوجتي وأوبرا وينفري والمرأة الأميركية

عندما قرأت زوجتي المجازة في الحقوق ما كتبته في المحطةالسابقة عن أوبرا وينفري والمرأة الأميركية انتقدتني بشدة واعتبرت أنني كنت متساهلاً جداً في الحديث عن وضع المرأة الأميركية، مصرة على أن وضع المرأة العربية والمسلمة يبقى أفضل بكثير من الوضع الذي تعيشه المرأة الأميركية، مستندة في هذا الحكم على قراءاتها السابقة وعلى ما قرأته في "تقرير واشنطن".
وقد أرسلت زوجتي تعليقاً على التقرير الذي نشره موقع "تقرير واشنطن".
وها أنذا أنشر التعليق.. دون تعليق:

"قد لا يصدم تقرير من هذا النوع من يتابع بعضاً من حالات المجتمع الغربي ومدى التفلّت من كثير من القيم الأخلاقية والتي هي بدورها تودي إلى التفلت من القيم الإنسانية..ولا يزال المجتمع العربي برغم كل ما يقال عنه بالنسبة لتحرير المرأة من العنف الذي تعيشه أهون بكثير من تلك المجتمعات التي لا تصل أخبارها إلى الكثيرين..
إن المسألة تبدو وكما أشار بداية التقرير تسليط الأضواء على مناطق الضعف في المجتمع العربي، في الوقت الذي ما زال هذا المجتمع محافظاً على كثير من المبادىء والأخلاق التي تمنع حدوث الجرائم الفظيعة المشار إليها في التقرير وإذا حدثت فهي بنسب لا تقاس
أرجو أن تعي المراة بشكل عام والعربية بشكل خاص خطورة الديمقراطية الأميركية وتعي مكانتها ودورها."

انتهى تعليق زوجتي.. ولكن الحديث في هذا الموضوع لا ينتهي

أوبرا وينفري والمرأة الأميركية


لا بد لي من الاعتراف أنني من المعجبين ببرنامج المذيعة الأميركية المشهورة أوبرا وينفري، وإعجابي نابع بصراحة من إعجاب بشخص آخر، هو أستاذ المعهد الذي كنت أدرس فيه اللغة الإنكليزية، حيث نصحنا ـ نحن طلابه الذين أحبهم وأحبوه ـ بمتابعة برنامج أوبرا لأنه يفيد جداً في تعلم اللكنة الأميركية وطريقة الكلام.
إلا أن إعجابي ببرامج "النجمة السمراء" خدشه ما قرأته من افتخار بكونها أميركية وتعيش على الأرض الأميركية، وخصوصاً أنها كانت بذلك تعلق على حدث عربي بامتياز من خلال محاولتها الإيحاء بأن المرأة الأميركية تعيش حياة سعيدة وسط احترام كامل لحقوقها.
إلا أن التقرير الذي نشره "تقرير واشنطن" في عدده السادس والعشرين يوضح حقيقة وضع المرأة الأميركية ويظهر أنها لا تحتلف في معاناتها عن كثير من نساء العالم.. وهذا يظهر بوضوح أن الكثير مما يروج له حول الديموقراطية وحقوق الإنسان في الولايات المتحدة ليس في حقيقته سوى بروباغندا إعلامية، وأن ما تحاول واشنطن نشره في العالم ليس سوى بضاعة فاسدة.
أرجو أن تتمتعوا بقراءة التقرير حول وضع المرأة الأميركية ففيه الكثير من المعلومات المفيدة.