السبت، مايو 31، 2008

لحظات تاريخية، لن يحبطها البعض


يعيش لبنان لحظات تاريخية، تدافعت في طياتها تطورات ما كان أحد يحلم بتحققها، وتكاثرت أحداث حتى بات اللبنانيون يلهثون للحاق بتفاصيلها.
اتفاق حل، انتخاب رئيس وبدء تشكيل حكومة خلال أقل من اسبوع، بعد أن سبق ذلك تهدئة وانتهاء توتر، ولملة أوضاع.
كان الفرح كبيراً لدرجة خاف اللبنانيون معها أن يكون ما يرونه مجرد حلم، سيتفيقون منه على واقعهم المر الذي يعيشونه كل يوم دون أمل بخلاص.
لم يكن ما حصل حلماً، وإنما هي حقائق، امتزج حلوها ببريق الاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير معظم الأراضي اللبنانية، ليزداد الفرح فرحاً، ويتوج كل ذلك بالخطاب الجامع الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله والذي حمل رؤية للبنان المقاوم والمزدهر في آن معاً.
كل هذا الشعور بالارتياح كاد أن يحبط من خلال قرار فريق الموالاة بإعادة ترشيح شخص معيّن لرئاسة الحكومة، نظراً لما يحمله هذا القرار من تحدّ لمشاعر أكثر من نصف أبناء الشعب اللبناني، الذين يرون في هذا الشخص عنواناً للأزمة الكبرى التي شهدها لبنان خلال المرحلة الماضية.
إلا أن هذا الشعور يمكن تجاوزه من خلال القيود التي وضعت على نهج التسلط والهيمنة، بحيث أن أية قرارات خارج إطار المنطق والتوافق باتت خارج إطار الإمكان الآن.. كما أن موعد الانتخابات النيابية لم يعد بعيداً، وعند الامتحان....

محمود ريا