الجمعة، أكتوبر 13، 2006

هل تجبن أميركا.. أم تجنّ؟‏



الانقلاب الدراماتيكي الذي فعله التفجير النووي الكوري الشمالي في مسار الأحداث في العالم كله له أبعاد راهنة، وتأثيرات بعيدة المدى، قد يتمكن المراقبون
من رصدها، وقد لا.. يلحقون.‏
نظريتان توزع عليهما المراقبون وهم يرصدون آثار هذا الحدث الدولي الفاقع على العالم، وعلى منطقتنا بشكل خاص.‏
بعضهم، وقد يكون محقاً، يقول إن هذا التفجير النووي قد أبعد شبح (حربٍ ما) كانت تحوم في سماء المنطقة، وتستهدف بشكل أساسي إيران، وربما سوريا، ومحور التصدي للشر الأميركي في المنطقة.‏
ويقول هؤلاء إن الولايات المتحدة باتت مشغولة، وربما مكبّلة بالحدث الكوري، ما يجعلها تحسب ألف حساب قبل القيام بحرب على إيران، ومن هذه الحسابات ضعف الذريعة، فلماذا تضرب إيران بسبب برنامج نووي تعلن دائماً أنه برنامج سلمي، ويخضع للرقابة الدقيقة من قبل المجتمع الدولي، فيما تترك كوريا الشمالية التي أعلنت جهاراً ونهاراً أنها تمتلك السلاح النووي، وقدمت الدليل المادي، لمن يريد أن ينكر هذا الامتلاك؟!.‏
البعض الآخر من المراقبين، يقول إن كل هذه الحسابات التي ينبغي على واشنطن القيام بها ستدفع إلى الإسراع بالحرب، لأنها إن لم تفعل الآن "فستصمت إلى الأبد".‏
هل تجبن أميركا.. أم تجنّ؟‏
لننتظر‏
محمود ريا‏