الجمعة، يناير 05، 2007

حكومة صالحة

كان يجدر بي كـ"صحافي محترف" أن أتابع "رئيس حكومة لبنان" وهو يقدم "الورقة الاصلاحية" التي ستحكم الوضع الاقتصادي في البلاد خلال السنوات المقبلة.‏
ولكنني أعترف أنني لم أفعل.‏
لم أشاهد طلّته المميزة وهو يقصف اللبنانيين بالوعود، ولم أسمع قراراته المبتزة بزيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة والمضافة وغير المضافة، ولم أقرأ تحليلاته وتبريراته للطريق التي يجر البلد اليها.‏
كذلك، لم أشاهد صورته ـ هو ومجموعته المصطفة حوله ـ حين كان "يحاضر" في الإصلاح ونظافة الكف.‏
لم أفعل، لأنني أعتبر كل ذلك مضيعة للوقت، إذ لا فائدة من متابعة ما هو غير موجود.‏
لم أتابعه، لأنه غير شرعي، وكل ما يصدر عنه غير شرعي، وهو كالرماد الذي تذروه الرياح.‏
ليس هناك حكومة، كي تقدم "ورقة إصلاحية".‏
ليس هناك "ورقة إصلاحية" إذا لم تكن هناك "حكومة صالحة" لتنفيذها.‏
محمود ريا‏