الجمعة، يوليو 20، 2007

التاريخ يعيد تشكيل نفسه


تقف الساعة عند حدث، وتقفز منه مباشرة إلى حدث آخر، متجاوزة ما بين هذا وذاك من دقائق وساعات تمر بلا تطورات.
هذه طبيعة الحياة لدى العاملين في المجال الإعلامي، فهم لا ينظرون إلى الوقت بصيغته التي ينظر إليه فيها الناس العاديون، وإنما بصيغة الحدث الذي يحصل والحدث الذي يأتي بعده، والحدث الذي سيأتي بعد ذلك.
في أيام تموز الماضي تساوى الوقت مع الوقت، وتساوت الثواني مع الأحداث، حتى حملت الثانية في أكثر من مرة أكثر من حدث، فضاع العاملون في الإعلام، ماذا يتابعون، وماذا يتركون إلى لحظة راحة.. لم تأتِ.
قليلة هي المراحل التي تمر على الانسان في حياته، ويكون فيها واقفاً بين اللحظات، يتلقى مع مرورها الخبر تلو الخبر، ويعيش الحدث بعد الحدث.
كانت أياماً كالسنوات بتطوراتها، كانت أياماً كالسنوات بمفاعيلها، عشناها ونحن لا نقدر أن نقدّر ما الذي ستتركه من بصمات على مسار التاريخ.
اليوم نحن نعرف، نحن نرى.. التاريخ يعيد تشكيل نفسه بناءً على ما جرى في تلك اللحظات.
محمود ريا

ليست هناك تعليقات: