الجمعة، فبراير 29، 2008

أفجع الصور أوضحها

هل شاهدت صورة المسعف الذي أراد نقل جثث شهداء قتلتهم غارة صهيونية في غزة، فإذا به يفاجأ بأن أخاه هو أحد هؤلاء الشهداء؟
وهل سمعت بقصة الآخر الذي يعمل في مستشفى، ووصلت جثث شهداء آخرين إلى مستشفاه، وبينها واحدة بلا رأس، فأراد الاطمئنان على أخيه الذي ينتمي إلى الفصيل الذي استهدف بالغارة الصهيونية، واتصل به، فإذا بالهاتف يرن في إحدى "غرف" البراد، وبالتحديد، "الغرفة" التي فيها تلك الجثة التي بلا رأس؟
هل رأيت ذلك الأب كيف يحمل طفلته الصغيرة التي قضت ضحية الإجرام الصهيوني قبل ساعات، وقبله الطفل المدمّى، وغيره من الشهداء الأطفال؟
هل يعرف العالم أن هذا يحدث الآن، الآن، وليس في سالف العصور والأزمان.. ويحدث هنا قريباً جداً منا، وليس في بلاد الواق واق؟
هل يتخيل أحد منا نفسه في الموقع ذاته؟
نعم نحن عشنا هذه التجربة، ولكن هناك من لا يريد أن يصدق، ولا يمكن لنا أن نتوقع منه أن يقرّ بأن العدو الصهيوني عدو.. ومجرم.
أصعب القصص أصدقها، وأفجع الصور أوضحها، وأعظم الخيانات.. أوقحها.
محمود ريا

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

و كيف و الخيانه واضحة للشعب الفلسطيني كله قبل العالم