السبت، يناير 05، 2008

"الله يعيننا"

تكسرت النصال على النصال طوال العام، وجاءت الخاتمة مع ليل اليوم الأخير من السنة، لكي تنطلق الكلمات التي سبق أن ترددت على مدى الأيام الثلاثمئة والخمسة
والستين، ولكن مع جرعة أعلى من الافتراء والاتهام والتصعيد والكلام الذي يقود مباشرة إلى الفتنة والتنازع.‏
عام آخر من أعوام الجنون الذي اعترى بعض اللبنانيين مرّ علينا، وها نحن نطل على عام جديد، والخوف أن يبقى منسوب الجنون على ما هو، فتبقى البلاد رهينة الأفكار السوداء التي لا تحمل لهذا البلد إلا التعقيد والخروج من مسار النمو والانتماء.‏
لا أفق لحلّ ولا أمل بتنازل، ولا طموح عند اللبناني بات يتجاوز حدود مرور يوم دون خروج أولئك الموتورين بتصريحاتهم التي تعمل على هدم كل شيء جميل، وتستهدف كل قامة عالية بالشتم والتجريح.‏
وللبنانيين همّ إضافي هذه السنة الجديدة بالذات، وهم منذ الآن يتحضرون له بمزيد من الحبوب المهدئة للأعصاب.‏
لقد كان العام الماضي "عادياً" ولم يستطيعوا تحمّل الكلام الذي أطلق فيه، فكيف لهم أن يتحملوا العام الجديد، وهو سنة غير عادية؟‏
إنها سنة كبيسة، وهناك يوم إضافي من الكلام الاستفزازي الاتهامي الشتائمي يتوقع أن يعيشه أبناء هذا البلد.‏
"الله يعيننا".‏
محمود ريا‏

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هو عام ليس أسوأ من عام الحرب التي عاشتها لبنان

و ليس أسوأ من السنه التي كانت فيها لبنان ترمم فيها نفسها إجتماعيا و سياسيا و إقتصاديا

الأمر كله بين يدي الساسة ....قليل من الحكمة و التنازل و التضحية من أجل لبنان و شعب لبنان

أتفاءل خيراااا

Mahmoud Raya يقول...

أشكرك على هذا التعليق صديقي العزيز، الذي يعبر عن شعور حقيقي بحب لبنان والرغبة في أن تسير الأمور لصالحه.
إن شعورك الطيب تجاه لبنان يدل على الترابط بين العرب، فلا يمكن للمصري الطيب إلا أن يتمنى كل الخير لبلده الثاني، والحال نفسه بالنسبة للبناني وما يتمناه لمصر أو لغيرها من الدول العربية الأخرى.
أتمنى أن تزور هذه المدونة دائماً وأن تزودنا بتعليقاتك ومواقفك من الكلمات التي تكتب فيها
مع أطيب التحيات
محمود