الخميس، أغسطس 30، 2007

لا يأتي من الغرب شيء يسرّ القلب

في هذا الزمن كل الناس يمكن أن يخطئوا، وكثيرون يمكن أن يتخذوا مواقف قد تكون مجانبة للحقيقة، أو مخالفة لها، أو ربما متناقضة معها. كثيرون هم الذين
يقولون ما قد لا يريد منهم مسؤولوهم قوله، أو قد يريدون لهم أن يقولوه، كي يقولوا هم من بعدهم غيره، فيكون لهم "سواد الوجه"، ولرؤسائهم الحزم والحسم.‏
هذه المعادلة تسري على الجميع، وحتى على موظفي الدولة الأعظم في هذا العصر.‏
القاعدة أن الدولة تتحدث بلسان واحد، وانطلاقاً من موقف موحد يعبر عنه جميع المعنيين وكل الموظفين.‏
ولكن ما نراه في هذه الأيام يجعلنا نشكك في هذه القاعدة، أو أن نشكك بما يفعله موظفو إدارة بوش في تعاطيهم مع ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية.‏
هل هناك اتجاهات مختلفة في تعاطي واشنطن مع هذا الملف؟‏
أم أن هناك مؤامرة تعدّ لها الإدارة الأميركية من خلال هذا التناقض في المواقف؟‏
على كل حال، "لا يأتي من الغرب شيء يسرّ القلب"، وسواء كان ما يحصل تناقضاً او انقضاضاً على لبنان فهو خطر لا بد من مواجهته.‏
ألم يلعب الأميركيون هذه اللعبة في أكثر من مكان في العالم ـ وخاصة في عالمنا العربي ـ تحقيقاً لمصالحهم؟‏
محمود ريا‏

ليست هناك تعليقات: