Opening of 25th issue of "China in Arab Eyes" News Bulletin
Author: Mahmoud Raya
China holds an advanced position regarding the Iranian nuclear issue or at least, this is Iran’s viewpoint on this matter.
This viewpoint will naturally lead towards believing that the other side – American and European – will regard the Chinese position as very preservative; rather, it will be regarded as a very retarded position, tarrying behind the international stand on a vital issue.
How can the Chinese position “progress” according to the American view?”
The answer is simple; China must submit to the U.S. pressures and go along with the sanctions on Tehran by either participation or by approving the decision of the International Security Council, and perhaps participating in any military war the U.S. administration might be mulling against Iran.
If this is “progressivism” as seen by the U.S., China on the other hand would rather retreat and express decisive positions on all the matters which Washington demands. Beijing stresses on the peaceful solution regarding the Iranian nuclear issue and stresses on the unnecessary approval of new sanctions against Tehran. China is adopting an entirely different direction. It wishes to increase the chances of the mutual economic and commercial exchange between the two countries. Moreover, it wishes to rely on the Iranian oil as a main source of the energy which China requires.
Beijing was not satisfied; it also deployed its foreign minister to Tehran to deliver a clear message, which was received by the Iranian command through a deep friendship with China. This issue was expressed by the Iranian president Mahmoud Ahmadinejad saying, “The enemies of Iran and China cannot bear the friendly rapport between the two countries.”
China might express a similar position to some extent, but it is also stressing on Iran that it must seriously deal with the international worry regarding its nuclear program. In addition, perhaps China does not wish for the Iranian-Western conflict to take a military form or at least, face a heat wave which might influence the world policy and economy. However, all these issues does not mean that China is confused about which side to take for support, and it will not lose its way identifying the party that it will support during such confrontation.
China has expressed clearly these facts by refraining from attending the six countries meeting that was decided in order to discuss the imposition of sanctions on Iran. Although it referred such refrain to technical reasons, yet anyone could have ignored these “reasons” unlike the Chinese commandment. This was a crystal clear stance of China.
One can say that this issue in its entirety means one thing: China is slapping the U.S. face repeatedly. Washington, receiving these slaps, keeps insisting that China is “retarded” and that it will lead it towards progression.
Therefore, will China be “led” or will its gigantic economic and populated locomotive hold back the U.S. unrestraint rushing train, hence saving the world the gravities of the U.S. heedlessness that exceeds all expectations?
الأربعاء، نوفمبر 28، 2007
موقف متقدم
افتتاحية العدد الخامس والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية"
محمود ريا
تقف الصين موقفاً متقدماً من قضية الملف النووي الإيراني، أو على الأقل هكذا يمكن رؤية الأمر من وجهة النظر الإيرانية.
هذه الرؤية ستؤدي بالطبع إلى اعتبار الطرف الآخر ـ الأميركي والأوروبي ـ أن الموقف الصيني محافظ جداً، لا بل هو متخلف كثيراً عن الموقف الدولي من هذا الموضوع الحيوي.
كيف يمكن ان ”يتقدم“ موقف الصيني حسب الرؤية الأميركية؟
الأمر بسيط: الرضوخ للضغوط الأميركية، والسير في العقوبات على طهران، سواء من خلال المشاركة فيها مباشرة أو من خلال تمريرها قراراته في مجلس الأمن الدولي، وربما المشاركة في أي حرب عسكرية قد تشنها الإدارة الأميركية على إيران.
طبعاً، إذا كانت هذه هي ”التقدمية“ كما تراها اميركا، فإن الصين فضّلت على ما يبدو أن تبقى ”متخلفة“، وأن تتخذ مواقف حاسمة في كل القضايا التي تطلبها واشنطن، فبكين تشدد على الحل السلمي لقضية الملف النووي الإيراني، وتؤكد على عدم ضرورة توقيع عقوبات جديدة على طهران، وتفعل عكس ذلك تماماً، إذ هي تزيد من التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بل وتزيد من اعتمادها على النفط الإيراني كمصدر رئيسي للطاقة في الصين.
وبكين لم تكتفِ بذلك بل هي أرسلت وزير خارجيتها إلى طهران لينقل رسالة دعم واضحة، قابلها تأكيد من القيادات الإيرانية على عمق الصداقة مع الصين، وقد عبّر عن ذلك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال ”إن أعداء إيران والصين لا يطيقون العلاقات الودية بين البلدين“.
ربما تعلن الصين موقفها بشكل موارب إلى حد ما، وربما هي تؤكد في ما تعلنه من تصريحات ومواقف على وجوب أن تتعامل إيران بجديّة مع القلق الدولي حول برنامجها النووي، وربما أيضاً أن الصين لا ترغب بأن تتحول المواجهة الإيرانية الغربية إلى مواجهة عسكرية، أو في أقل تقدير مواجهة حامية تنعكس حرارتها على سياسة العالم واقتصاده، ولكن كل ذلك لا يعني أن الصين محتارة في تعيين الجهة التي قررت الوقوف إلى جانبها، أو أنها يمكن أن ”تضيع“ في تحديد الطرف الذي ينبغي عليها أن تسانده في هذه المواجهة.
وقد عبّرت الصين بكل وضوح عن هذه الحقائق من خلال رفضها حضور اجتماع الدول الست الذي كان مقرراً لبحث فرض عقوبات على إيران، وهي وإن علّلت الرفض بأسباب تقنية، إلا أن هذه ”الأسباب“ كان يمكن لمن ”يرغب“ بتجاوزها أن يتجاوزها، وهذا ما لم تفعله القيادة الصينية.. وفي هذا موقف ليس بعده أي التباس.
يمكن القول إن كل ذلك يعني شيئاً واحداً: الصين تصفع الولايات المتحدة على وجهها، مرّة تلو مرّة تلو مرّة. وفيما واشنطن تتلقى هذه الصفعات، تصر على أن الصين ”متخلّفة“ وأنها ستقودها إلى التقدم.
فهل سـ ”تنقاد“ الصين“ أم أن قاطرتها الاقتصادية والسكانية الكبرى ستعود بالقطار الأميركي المندفع بلا كوابح.. إلى ”الوراء“، فتجنّب العالم أخطار التهوّر الأميركي التي تتجاوز كل توقع؟
محمود ريا
تقف الصين موقفاً متقدماً من قضية الملف النووي الإيراني، أو على الأقل هكذا يمكن رؤية الأمر من وجهة النظر الإيرانية.
هذه الرؤية ستؤدي بالطبع إلى اعتبار الطرف الآخر ـ الأميركي والأوروبي ـ أن الموقف الصيني محافظ جداً، لا بل هو متخلف كثيراً عن الموقف الدولي من هذا الموضوع الحيوي.
كيف يمكن ان ”يتقدم“ موقف الصيني حسب الرؤية الأميركية؟
الأمر بسيط: الرضوخ للضغوط الأميركية، والسير في العقوبات على طهران، سواء من خلال المشاركة فيها مباشرة أو من خلال تمريرها قراراته في مجلس الأمن الدولي، وربما المشاركة في أي حرب عسكرية قد تشنها الإدارة الأميركية على إيران.
طبعاً، إذا كانت هذه هي ”التقدمية“ كما تراها اميركا، فإن الصين فضّلت على ما يبدو أن تبقى ”متخلفة“، وأن تتخذ مواقف حاسمة في كل القضايا التي تطلبها واشنطن، فبكين تشدد على الحل السلمي لقضية الملف النووي الإيراني، وتؤكد على عدم ضرورة توقيع عقوبات جديدة على طهران، وتفعل عكس ذلك تماماً، إذ هي تزيد من التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بل وتزيد من اعتمادها على النفط الإيراني كمصدر رئيسي للطاقة في الصين.
وبكين لم تكتفِ بذلك بل هي أرسلت وزير خارجيتها إلى طهران لينقل رسالة دعم واضحة، قابلها تأكيد من القيادات الإيرانية على عمق الصداقة مع الصين، وقد عبّر عن ذلك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال ”إن أعداء إيران والصين لا يطيقون العلاقات الودية بين البلدين“.
ربما تعلن الصين موقفها بشكل موارب إلى حد ما، وربما هي تؤكد في ما تعلنه من تصريحات ومواقف على وجوب أن تتعامل إيران بجديّة مع القلق الدولي حول برنامجها النووي، وربما أيضاً أن الصين لا ترغب بأن تتحول المواجهة الإيرانية الغربية إلى مواجهة عسكرية، أو في أقل تقدير مواجهة حامية تنعكس حرارتها على سياسة العالم واقتصاده، ولكن كل ذلك لا يعني أن الصين محتارة في تعيين الجهة التي قررت الوقوف إلى جانبها، أو أنها يمكن أن ”تضيع“ في تحديد الطرف الذي ينبغي عليها أن تسانده في هذه المواجهة.
وقد عبّرت الصين بكل وضوح عن هذه الحقائق من خلال رفضها حضور اجتماع الدول الست الذي كان مقرراً لبحث فرض عقوبات على إيران، وهي وإن علّلت الرفض بأسباب تقنية، إلا أن هذه ”الأسباب“ كان يمكن لمن ”يرغب“ بتجاوزها أن يتجاوزها، وهذا ما لم تفعله القيادة الصينية.. وفي هذا موقف ليس بعده أي التباس.
يمكن القول إن كل ذلك يعني شيئاً واحداً: الصين تصفع الولايات المتحدة على وجهها، مرّة تلو مرّة تلو مرّة. وفيما واشنطن تتلقى هذه الصفعات، تصر على أن الصين ”متخلّفة“ وأنها ستقودها إلى التقدم.
فهل سـ ”تنقاد“ الصين“ أم أن قاطرتها الاقتصادية والسكانية الكبرى ستعود بالقطار الأميركي المندفع بلا كوابح.. إلى ”الوراء“، فتجنّب العالم أخطار التهوّر الأميركي التي تتجاوز كل توقع؟
What is the number of vacancies that will create a springboard?
Mahmoud Raya
Is it true when someone says that people do not care about the identity of the president, and that they only care about merely having a president? Some people say: yes, vacancy is very serious and that any president is better than having no president at all in order to save Lebanon unpredictable destiny.
However, other people believe that the unpredictable destiny is the president who will emerge from vacancy, colorless, tasteless and odorless. And that his occupation of the presidency chair in Baabda will represent the very vacancy.
Between this saying and that, we are experiencing the final birth pangs before the presidency election session, which might not take place, and will mean that Lebanon will be truly vacant.
However, what kind of vacancy will it be? Will it be a quiet and organized vacancy or a chaotic and violent one?
Answering this question depends on large information of data that must be collected. However, there is an indication saying that the “anarchists” received the message and understood its subject. And that the outside “failure” will reflect serenity on the “inside” men, and save the country “troubles” which can cost the lords and their subordinates a precious price.
What is the number of vacancies that will create a springboard? The question is: much occupancy may also mean much vacancy.
Is it true when someone says that people do not care about the identity of the president, and that they only care about merely having a president? Some people say: yes, vacancy is very serious and that any president is better than having no president at all in order to save Lebanon unpredictable destiny.
However, other people believe that the unpredictable destiny is the president who will emerge from vacancy, colorless, tasteless and odorless. And that his occupation of the presidency chair in Baabda will represent the very vacancy.
Between this saying and that, we are experiencing the final birth pangs before the presidency election session, which might not take place, and will mean that Lebanon will be truly vacant.
However, what kind of vacancy will it be? Will it be a quiet and organized vacancy or a chaotic and violent one?
Answering this question depends on large information of data that must be collected. However, there is an indication saying that the “anarchists” received the message and understood its subject. And that the outside “failure” will reflect serenity on the “inside” men, and save the country “troubles” which can cost the lords and their subordinates a precious price.
What is the number of vacancies that will create a springboard? The question is: much occupancy may also mean much vacancy.
الجمعة، نوفمبر 23، 2007
الفراغ.. والخواء
هل صحيح ما قاله البعض من أن الناس لا يهمها من هو الرئيس، وإنما همّها أن يكون هناك رئيس؟؟
البعض يقول أن: نعم، فالفراغ خطيرجداً، وأي رئيس هو أفضل من أن يبقى لبنان في قبضة المجهول.
ولكن بعضاً آخر يقول إن المجهول هو الرئيس الذي يأتي من فراغ، بلا لون ولا طعم ولا رائحة، وأن احتلاله كرسي الرئاسة في بعبدا سيكون هو الفراغ بعينه.
وبين هذا القول وذاك نحن في مخاض الساعات الأخيرة قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وهي الجلسة التي قد لا تعقد، يما يعني أن لبنان دخل فعلاً في الفراغ.
ولكن كيف سيكون هذا الفراغ؟ هل هو فراغ هادئ ومنظم، أم أنه فراغ فوضوي وعنيف؟
الإجابة على هذا السؤال تعتمد على الكثير من المعطيات التي ينبغي تجميعها، وإن كان هناك ما يشير إلى أن "الفوضويين" تلقوا الرسالة وفهموا مضمونها، وأنّ ما بدا من "تخاذل" من قبل الخارج سينعكس هدوءاً على "أزلام" الداخل، وبعداً عن "المشاكل" التي يفترض أن يكون ثمنها كبيراً على الأسياد وعلى الأعوان.
وكم من فراغ يشكل نقطة انطلاق، وكم من امتلاء ما هو في حقيقته إلا خواء.
محمود ريا
البعض يقول أن: نعم، فالفراغ خطيرجداً، وأي رئيس هو أفضل من أن يبقى لبنان في قبضة المجهول.
ولكن بعضاً آخر يقول إن المجهول هو الرئيس الذي يأتي من فراغ، بلا لون ولا طعم ولا رائحة، وأن احتلاله كرسي الرئاسة في بعبدا سيكون هو الفراغ بعينه.
وبين هذا القول وذاك نحن في مخاض الساعات الأخيرة قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وهي الجلسة التي قد لا تعقد، يما يعني أن لبنان دخل فعلاً في الفراغ.
ولكن كيف سيكون هذا الفراغ؟ هل هو فراغ هادئ ومنظم، أم أنه فراغ فوضوي وعنيف؟
الإجابة على هذا السؤال تعتمد على الكثير من المعطيات التي ينبغي تجميعها، وإن كان هناك ما يشير إلى أن "الفوضويين" تلقوا الرسالة وفهموا مضمونها، وأنّ ما بدا من "تخاذل" من قبل الخارج سينعكس هدوءاً على "أزلام" الداخل، وبعداً عن "المشاكل" التي يفترض أن يكون ثمنها كبيراً على الأسياد وعلى الأعوان.
وكم من فراغ يشكل نقطة انطلاق، وكم من امتلاء ما هو في حقيقته إلا خواء.
محمود ريا
الخميس، نوفمبر 22، 2007
Few Answers
"Opening of 24th issue of "China in Arab Eyes
Author: Mahmoud Raya
The minister who decided to employ the “dealing” policy instead of the “containment” policy with the Chinese giant heard a large number of good words from the Chinese officials and was welcomed with a great reception that suited his position. In addition, he brought along a “hot error” in order to communicate with the Chinese command after a number of misunderstandings over the past years, which could have resulted into an ominous situation.
Anyhow, the U.S. minister with his administration behind remains occupied without any clear answers or tangible steps that will lead to solution. This issue rendered some highly informed people say that the Chinese “sold” to the American that arrived with questions an encyclopedia of incomprehensive Chinese words!
Transparency which the U.S. war minister Robert Gates demanded from the Chinese command on the field of the escalating military expenditure in the recent period was faced with numerous words about comparisons against powers in the region and outside the region such as Japan and France, each of which are spending militarily as much as China. Furthermore, there is the U.S. expenditure level to which no one can ever reach for coming decades.
Talking about the militarization of space by China, which Washington rejects, except for itself, was faced by China with conclusive reassurances. However, the Americans cannot forget the missile which Beijing launched in the last spring in order to destroy an old satellite nor it can forget the arrival of the Chinese probe to moon, especially in these particular days. This issue raised a thousand questions in Washington regarding the Chinese space intentions.
The difficult case which the U.S. minister discussed in Beijing did not reach any compromise regarding the U.S. and Chinese demands with a repetitive explanation from China that its initial stances did not hold any actual movements.
The U.S. minister visited China with his eyes glowing with the Iranian nuclear case, hoping to urge China give up its position that rejects the escalation of the economic sanctions against Iran. Nevertheless, he departed the Chinese capital with a statement from the Chinese foreign ministry spokesman, calling on Iran to seriously deal with the “international worry” pertaining to its nuclear dossier. There was nothing else he could manage but facing the conclusive Chinese rejection against any escalation of sanctions. Therefore, there was no way for him to bring up any military options?
We must not wonder when we see that the “practical American” is unable to understand anything of the Chinese words that are wrapped with a cover of oriental magic that cannot be calculated by the pentagon computers or even bring clear stances to the surface. The Chinese words are composed of scripts that require great skills to be calculated and recognized in order to understand what the Chinese are saying.
The minister who visited Beijing for the first time seems to lack any experience in this field.
Author: Mahmoud Raya
The minister who decided to employ the “dealing” policy instead of the “containment” policy with the Chinese giant heard a large number of good words from the Chinese officials and was welcomed with a great reception that suited his position. In addition, he brought along a “hot error” in order to communicate with the Chinese command after a number of misunderstandings over the past years, which could have resulted into an ominous situation.
Anyhow, the U.S. minister with his administration behind remains occupied without any clear answers or tangible steps that will lead to solution. This issue rendered some highly informed people say that the Chinese “sold” to the American that arrived with questions an encyclopedia of incomprehensive Chinese words!
Transparency which the U.S. war minister Robert Gates demanded from the Chinese command on the field of the escalating military expenditure in the recent period was faced with numerous words about comparisons against powers in the region and outside the region such as Japan and France, each of which are spending militarily as much as China. Furthermore, there is the U.S. expenditure level to which no one can ever reach for coming decades.
Talking about the militarization of space by China, which Washington rejects, except for itself, was faced by China with conclusive reassurances. However, the Americans cannot forget the missile which Beijing launched in the last spring in order to destroy an old satellite nor it can forget the arrival of the Chinese probe to moon, especially in these particular days. This issue raised a thousand questions in Washington regarding the Chinese space intentions.
The difficult case which the U.S. minister discussed in Beijing did not reach any compromise regarding the U.S. and Chinese demands with a repetitive explanation from China that its initial stances did not hold any actual movements.
The U.S. minister visited China with his eyes glowing with the Iranian nuclear case, hoping to urge China give up its position that rejects the escalation of the economic sanctions against Iran. Nevertheless, he departed the Chinese capital with a statement from the Chinese foreign ministry spokesman, calling on Iran to seriously deal with the “international worry” pertaining to its nuclear dossier. There was nothing else he could manage but facing the conclusive Chinese rejection against any escalation of sanctions. Therefore, there was no way for him to bring up any military options?
We must not wonder when we see that the “practical American” is unable to understand anything of the Chinese words that are wrapped with a cover of oriental magic that cannot be calculated by the pentagon computers or even bring clear stances to the surface. The Chinese words are composed of scripts that require great skills to be calculated and recognized in order to understand what the Chinese are saying.
The minister who visited Beijing for the first time seems to lack any experience in this field.
قليل من الإجابات
افتتاحية العدد الرابع والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية"
ما عاد به وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس من زيارته الأولى إلى الصين حيّر المراقبين.
فالوزير الذي قرر انتهاج سياسة ”التعامل“ بدل سياسة ”الاحتواء“ مع العملاق الصيني، سمع الكثير من الكلام الطيب من المسؤولين الصينيين، واستُقبل بحفاوة تليق بموقعه، كما إنه حمل بجعبته ”خطاً ساخناً“ للتواصل مع القيادة الصينية بعد حالات عديدة من سوء التفاهـم على مدى الأعوام الماضية كادت تـؤدي في أكثر من مرة إلى ما لا يحمــد عقباه.
ولكن ما يشغل ذهن الوزير الأميركي، ومن خلفه الإدارة الأميركية بقي كما هو، بلا إجابات واضحة، ولا خطوات ملموسة في اتجاه الحل، ما جعـل بعـض المطلعين يقول إن الصينيين ”باعوا“ الأميركي القادم بالأسئلة موسوعات من الكلام الصيني الذي لا يفهم منه كلمة واحدة!
فالشفافية التي جاء غيتس ليطالب القيادة الصينية بها على صعيد الانفاق العسكري المتصاعد بقوة في الفترة الأخيرة كان الرد عليها بالكثير من الكلام عن المقارنات مع قوى في المنطقة وقوى خارجها من قبيل اليابان وفرنسا اللتين يفوق انفاق كل واحدة منهما العسكري إنفاق الصين، فضلاً عن الإنفاق الأميركي الذي لا يمكن ان يصل إليه أحد لعقود قادمة.
والحديث عن عسكرة الفضاء الذي ترفض واشنطن ان تقوم الصين به (وتسمح به لنفسها بالطبع) ردت عليه الصين بتطمينات قاطعة لم تستطع أن تنسي الأميركيين الصاروخ الذي اطلقته بكين في الربيع الماضي لتدميــر قمر اصطناعي قديم، ولا وصول مسبار صيني إلى القمـر في هذه الأيام بالذات، ما أثار ألف سؤال في واشنطن حول النوايا الفضائية الصينية.
أما الملف الصعب في محادثات الوزير الأميركي في بكين فهو الملف الذي لـم يجد أي حل وسط بين المطالب الأميركية بموقف صيني عملي والتكرار الصيني لمواقف مبدئية لا تحمل أية تحركات فعلية.
فالوزير الأميركي جاء إلى الصين يحمل بين عينيه الملف النووي الإيراني، طامحاً لدفع الصين إلى التخلي عن موقفها الرافض لتعزيز العقوبات الاقتصادية على إيران، ولكنـه غادر العاصمة الصينية بتصريح من الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية يدعو إيران للتعامـل بجدية مع ”القلق الدولي“ إزاء ملفها النووي.. ولا شيء غير ذلك، سوى الرفض الصيني القاطع لأي تصعيد بالعقوبات، فكيف بتأييد التوجه نحو خيارات عسكرية؟
ولا عجب أن لا يفهم ”الأميركي العملي“ شيئاً مما قاله له الصينيون المغلفون بألف غلاف من الأسحار الشرقية التي لا يمكن ان تدخل في حواسيب البنتاغون ولا أن تخرج منها بمواقف واضحة. فالكلام الصيني مركب من مقاطع يجب ان يكون المرء خبيراً بطرق كتابتها وتهجئتها كي يستطيع ان يفهم على الصينيين ما يقولون.
ولا يبدو أن الوزير القادم للمـرة الأولـى إلى أرض بكين خبيراً في هذا المجـال.
ما عاد به وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس من زيارته الأولى إلى الصين حيّر المراقبين.
فالوزير الذي قرر انتهاج سياسة ”التعامل“ بدل سياسة ”الاحتواء“ مع العملاق الصيني، سمع الكثير من الكلام الطيب من المسؤولين الصينيين، واستُقبل بحفاوة تليق بموقعه، كما إنه حمل بجعبته ”خطاً ساخناً“ للتواصل مع القيادة الصينية بعد حالات عديدة من سوء التفاهـم على مدى الأعوام الماضية كادت تـؤدي في أكثر من مرة إلى ما لا يحمــد عقباه.
ولكن ما يشغل ذهن الوزير الأميركي، ومن خلفه الإدارة الأميركية بقي كما هو، بلا إجابات واضحة، ولا خطوات ملموسة في اتجاه الحل، ما جعـل بعـض المطلعين يقول إن الصينيين ”باعوا“ الأميركي القادم بالأسئلة موسوعات من الكلام الصيني الذي لا يفهم منه كلمة واحدة!
فالشفافية التي جاء غيتس ليطالب القيادة الصينية بها على صعيد الانفاق العسكري المتصاعد بقوة في الفترة الأخيرة كان الرد عليها بالكثير من الكلام عن المقارنات مع قوى في المنطقة وقوى خارجها من قبيل اليابان وفرنسا اللتين يفوق انفاق كل واحدة منهما العسكري إنفاق الصين، فضلاً عن الإنفاق الأميركي الذي لا يمكن ان يصل إليه أحد لعقود قادمة.
والحديث عن عسكرة الفضاء الذي ترفض واشنطن ان تقوم الصين به (وتسمح به لنفسها بالطبع) ردت عليه الصين بتطمينات قاطعة لم تستطع أن تنسي الأميركيين الصاروخ الذي اطلقته بكين في الربيع الماضي لتدميــر قمر اصطناعي قديم، ولا وصول مسبار صيني إلى القمـر في هذه الأيام بالذات، ما أثار ألف سؤال في واشنطن حول النوايا الفضائية الصينية.
أما الملف الصعب في محادثات الوزير الأميركي في بكين فهو الملف الذي لـم يجد أي حل وسط بين المطالب الأميركية بموقف صيني عملي والتكرار الصيني لمواقف مبدئية لا تحمل أية تحركات فعلية.
فالوزير الأميركي جاء إلى الصين يحمل بين عينيه الملف النووي الإيراني، طامحاً لدفع الصين إلى التخلي عن موقفها الرافض لتعزيز العقوبات الاقتصادية على إيران، ولكنـه غادر العاصمة الصينية بتصريح من الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية يدعو إيران للتعامـل بجدية مع ”القلق الدولي“ إزاء ملفها النووي.. ولا شيء غير ذلك، سوى الرفض الصيني القاطع لأي تصعيد بالعقوبات، فكيف بتأييد التوجه نحو خيارات عسكرية؟
ولا عجب أن لا يفهم ”الأميركي العملي“ شيئاً مما قاله له الصينيون المغلفون بألف غلاف من الأسحار الشرقية التي لا يمكن ان تدخل في حواسيب البنتاغون ولا أن تخرج منها بمواقف واضحة. فالكلام الصيني مركب من مقاطع يجب ان يكون المرء خبيراً بطرق كتابتها وتهجئتها كي يستطيع ان يفهم على الصينيين ما يقولون.
ولا يبدو أن الوزير القادم للمـرة الأولـى إلى أرض بكين خبيراً في هذا المجـال.
Can Anyone Hear?
Author: Mahmoud Raya
The clock is ticking. A few days remain and perhaps a few hours, after which the mist will disappear. Either we will size up to this homeland of hours or our homeland will become too spacious for us, and we will lose it with everything.
The situation that we have reached necessitates that we review ourselves with a last reflection. Therefore, either we support ourselves or we will be with the others that antagonize us, our people and our society.
Do our words sound right in the midst of a storm of stances that twist the truth and change warnings into accusations and advices into bullets as well as interpret the invitation to harmony as a tendency towards war?
We are on the brink of a disaster, an abyss, where our breathing is getting tighter like someone readying to ascend to heaven. And we do not even try to find the path that will lead us to salvation and bring our homeland back to us as well as preserve our security and open the ways ahead of us into a future of hope.
Did anyone learn from the past or perhaps there is someone stepping beyond judgment? Does anyone think about might happen should we reach a situation of confliction and wars?
O’ Lebanese people, the American is dragging you into disruption and chaos. Therefore, do not follow the American. The fate of Iran’s Shah, Noriega and Saakashvili is a fresh example?
Can any sane person hear?
The clock is ticking. A few days remain and perhaps a few hours, after which the mist will disappear. Either we will size up to this homeland of hours or our homeland will become too spacious for us, and we will lose it with everything.
The situation that we have reached necessitates that we review ourselves with a last reflection. Therefore, either we support ourselves or we will be with the others that antagonize us, our people and our society.
Do our words sound right in the midst of a storm of stances that twist the truth and change warnings into accusations and advices into bullets as well as interpret the invitation to harmony as a tendency towards war?
We are on the brink of a disaster, an abyss, where our breathing is getting tighter like someone readying to ascend to heaven. And we do not even try to find the path that will lead us to salvation and bring our homeland back to us as well as preserve our security and open the ways ahead of us into a future of hope.
Did anyone learn from the past or perhaps there is someone stepping beyond judgment? Does anyone think about might happen should we reach a situation of confliction and wars?
O’ Lebanese people, the American is dragging you into disruption and chaos. Therefore, do not follow the American. The fate of Iran’s Shah, Noriega and Saakashvili is a fresh example?
Can any sane person hear?
هل من يسمع؟؟
اقترب الموعد.. هي أيام، بل ربما ساعات، ويبين الدخان الأبيض من الدخان الأسود، فإما أن نكون بحجم هذا الوطن، أو أن الوطن يصبح كبيراً علينا، فلا نستأهله ولا يبقى لنا.
هي وقفة أخيرة مع الذات، يتطلبها الوضع الذي وصلنا إليه، فإما أن نكون مع ذواتنا، أو أن نكون مع الآخرين ضد أنفسنا، ضد أهلنا.. وضد مجتمعنا.
كلمات عاقلة، (ربما هي كذلك)، في وسط عاصفة من المواقف التي تلوي عنق الحقيقة وتحيل التحذير إلى اتهام والنصيحة إلى رصاصة، وتفهم الدعوة إلى التوافق.. نزوعاً إلى الحرب.
نحن على شفا حفرة، على شفا جرف هار، تضيق أنفاسنا كمن يصعّد في السماء، ولا نلجأ إلى السبيل التي تخلصنا من كل هذا، وتعيد لنا وطننا وتحفظ لنا أمننا وتفتح أمامنا سبل مستقبلنا.
هل من يتعظ مما مضى، هل من ينظر إلى أبعد من أنفه، هل من يفكر بما يمكن أن يجرّه علينا التنازع والتناكف والتناطح؟
أيها اللبنانيون: الأميركي يجركم إلى الخراب، فلا تتبعوا الأميركي، فليس مصير الشاه ولا نورييغا ولا ساكاشفيلي عنكم ببعيد؟
هل من يعقل؟
هل من يسمع؟؟
قد أسمعتَ لو ناديت حيّاً...
محمود ريا
هي وقفة أخيرة مع الذات، يتطلبها الوضع الذي وصلنا إليه، فإما أن نكون مع ذواتنا، أو أن نكون مع الآخرين ضد أنفسنا، ضد أهلنا.. وضد مجتمعنا.
كلمات عاقلة، (ربما هي كذلك)، في وسط عاصفة من المواقف التي تلوي عنق الحقيقة وتحيل التحذير إلى اتهام والنصيحة إلى رصاصة، وتفهم الدعوة إلى التوافق.. نزوعاً إلى الحرب.
نحن على شفا حفرة، على شفا جرف هار، تضيق أنفاسنا كمن يصعّد في السماء، ولا نلجأ إلى السبيل التي تخلصنا من كل هذا، وتعيد لنا وطننا وتحفظ لنا أمننا وتفتح أمامنا سبل مستقبلنا.
هل من يتعظ مما مضى، هل من ينظر إلى أبعد من أنفه، هل من يفكر بما يمكن أن يجرّه علينا التنازع والتناكف والتناطح؟
أيها اللبنانيون: الأميركي يجركم إلى الخراب، فلا تتبعوا الأميركي، فليس مصير الشاه ولا نورييغا ولا ساكاشفيلي عنكم ببعيد؟
هل من يعقل؟
هل من يسمع؟؟
قد أسمعتَ لو ناديت حيّاً...
محمود ريا
الاثنين، نوفمبر 12، 2007
The call was echoing
No Equivocation
By Mahmoud Raya (November 09, 2007)
Playing electronic games requires “relaxation”, unemployment or idleness. Someone busy with the world and the after world concerns, and someone hunting his interest and the interests of those related will not find the time to sit in front of the computer screen in order to spend the time “playing.”
Some people believe that they are running a country with a remote control, and when they meet in an illusionary session they discuss the cases of the universe, and they think that the world is being administered in this method. And they believe that thousands can move or sit still in one instance through “a simulation that took place inside a closed room.”
Computer simulation does not shake Israel and does not trigger fear inside the hearts of the leaders of Tel Aviv. Besides, it does not create a new reality that can thwart a Zionist attack on Lebanon. Instead, the true actions on the ground are the only notable issues, the efficacies of which can be analyzed.
On the other hand, those sitting in their “ivory government houses” can “simulate” the regime as they keep utter silence towards the Zionist attacks and violations that has notably widened. They know that they have to leave the action on ground to those who are familiar with the land and know how to move the men above, beneath and on each span it.
The call was echoing, and it reached To Whom It May Concern. On the other and, those sitting in the government houses should maintain their silence without their cohorts.
By Mahmoud Raya (November 09, 2007)
Playing electronic games requires “relaxation”, unemployment or idleness. Someone busy with the world and the after world concerns, and someone hunting his interest and the interests of those related will not find the time to sit in front of the computer screen in order to spend the time “playing.”
Some people believe that they are running a country with a remote control, and when they meet in an illusionary session they discuss the cases of the universe, and they think that the world is being administered in this method. And they believe that thousands can move or sit still in one instance through “a simulation that took place inside a closed room.”
Computer simulation does not shake Israel and does not trigger fear inside the hearts of the leaders of Tel Aviv. Besides, it does not create a new reality that can thwart a Zionist attack on Lebanon. Instead, the true actions on the ground are the only notable issues, the efficacies of which can be analyzed.
On the other hand, those sitting in their “ivory government houses” can “simulate” the regime as they keep utter silence towards the Zionist attacks and violations that has notably widened. They know that they have to leave the action on ground to those who are familiar with the land and know how to move the men above, beneath and on each span it.
The call was echoing, and it reached To Whom It May Concern. On the other and, those sitting in the government houses should maintain their silence without their cohorts.
التسميات:
"إسرائيل",
لبنان,
لبنان المقاومة,
English
كان النداء صادحاً
يحتاج اللعب بالألعاب الألكترونية إلى "فضاوة بال" أو إلى بطالة وعطالة، لأن المشغول بهموم الدنيا وبهموم الاخرة، والذي يبحث عن مصلحته ومصالح المرتبطين به لا يجد وقتاً للجلوس أمام شاشة الكومبيوتر وتمضية الوقت بـ "اللعب".
البعض ممن يظنون أنهم يديرون بلداً بالريموت كونترول، وأنهم عندما يجمعون مجلسهم الوهمي يكونون في مناقشة لقضايا الكون، يتوهمون أن العالم يسير بهذه الطريقة، وأنه يمكن أن يتحرك الآلاف في لحظة واحدة وأن يسكنوا في لحظة واحدة من خلال "محاكاة تمّت في غرفة مغلقة".
المحاكاة بالكومبيوتر لا تهز إسرائيل" ولا تثير الهلع في قلوب قادة تل أبيب، وهي لا تنتج واقعاً جديداً قد يمنع عدواناً صهيونياً على لبنان، وإنما هي التحركات الحقيقية على الأرض هي التي يمكن ملاحظتها والتي يمكن تحليل مفاعيلها.
أما الجالسون في "سراياتهم العاجية" فيمكنهم أن "يُحاكوا" الحكم وهم في صمتهم المطبق تجاه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية التي توسعت بشكل ملحوظ، على أن يتركوا الفعل على الأرض للذين يعرفون الأرض ويعرفون كيف يحركون الرجال فوقها وتحتها وفي كل شبر منها.
لقد كان النداء صادحاً، وقد سمعه فعلاً من يهمهم الأمر.. أما أصحاب السرايات فليكتفوا بالصمت منهم.. وحولهم
محمود ريا
البعض ممن يظنون أنهم يديرون بلداً بالريموت كونترول، وأنهم عندما يجمعون مجلسهم الوهمي يكونون في مناقشة لقضايا الكون، يتوهمون أن العالم يسير بهذه الطريقة، وأنه يمكن أن يتحرك الآلاف في لحظة واحدة وأن يسكنوا في لحظة واحدة من خلال "محاكاة تمّت في غرفة مغلقة".
المحاكاة بالكومبيوتر لا تهز إسرائيل" ولا تثير الهلع في قلوب قادة تل أبيب، وهي لا تنتج واقعاً جديداً قد يمنع عدواناً صهيونياً على لبنان، وإنما هي التحركات الحقيقية على الأرض هي التي يمكن ملاحظتها والتي يمكن تحليل مفاعيلها.
أما الجالسون في "سراياتهم العاجية" فيمكنهم أن "يُحاكوا" الحكم وهم في صمتهم المطبق تجاه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية التي توسعت بشكل ملحوظ، على أن يتركوا الفعل على الأرض للذين يعرفون الأرض ويعرفون كيف يحركون الرجال فوقها وتحتها وفي كل شبر منها.
لقد كان النداء صادحاً، وقد سمعه فعلاً من يهمهم الأمر.. أما أصحاب السرايات فليكتفوا بالصمت منهم.. وحولهم
محمود ريا
Israeli Failure
ChinaIn Arabic Eyes News Bulletin No 023 Opening
By Mahmoud Raya (November 09, 2007)
The Chinese are never conclusive when rejecting a certain issue, this is not their habit, especially when it relates to “The world’s gate into America,” Israel. Rapport with the U.S. cannot be improved without firstly normalizing with Israel.
Despite so, China said clearly that it rejected the “suggestions” that were carried along by the Israeli foreign secretary, while visiting China, on how to deal with the Iranian nuclear case. During her visit, she received one-toned position from the different figures whom she met in the Chinese capital city.
The magnitude of the Israeli failure in reaching the “Chinese mind” regarding this case can be noticed through the uncrowning of the visit of the Israeli official through a meeting with the Chinese president HU Jintao who would never have hesitated receiving the Israeli diplomat had he had anything new for her or had he seen anything new from her.
Besides her work as the foreign secretary, Tzipi Livni is also the deputy prime minister, which means, she represents the top of the reigning pyramid in Israel. Therefore, the Chinese President not meeting with her is a kind of a hidden rejection to her task and a declaration of the failure of the Israeli pressures in a symbolic form. Besides, there was the official declaration that was released by Chinese senior officials concerning the Israeli calls on Beijing to join the Israeli-U.S. plan to blockade Iran.
Along with the U.S. expressed “frustration” because of the Chinese and Russian disapproval of the intensification of the sanctions on Tehran, Israel is also expressing its frustration regarding this issue in particular, but using other indirect methods.
Can we regard the Chinese position regarding this case as a beginning of the emergence of a Chinese “independence” in dealing with the world major issues? This subject indicates to a qualitative leap in magnifying the Chinese geo-strategic role worldwide. Besides, can we say that Livni’s unsuccessful visit to China is a declaration of a “new international China?”
It might be early to look at the issue from this angle. However, there is no doubt that China managed to balance between its interests and has chosen the positions that suited its interests, despite the fact that this position will draw rippling effects on the Chinese rapport with Israel and the U.S.
The Chinese “NO” to Israel on the Iranian issue signals a clear Chinese siding with the East against the West; and none of the future changing stances will be able to affect the fact of this issue or even influence the strategic effects that will touch the area and the world
By Mahmoud Raya (November 09, 2007)
The Chinese are never conclusive when rejecting a certain issue, this is not their habit, especially when it relates to “The world’s gate into America,” Israel. Rapport with the U.S. cannot be improved without firstly normalizing with Israel.
Despite so, China said clearly that it rejected the “suggestions” that were carried along by the Israeli foreign secretary, while visiting China, on how to deal with the Iranian nuclear case. During her visit, she received one-toned position from the different figures whom she met in the Chinese capital city.
The magnitude of the Israeli failure in reaching the “Chinese mind” regarding this case can be noticed through the uncrowning of the visit of the Israeli official through a meeting with the Chinese president HU Jintao who would never have hesitated receiving the Israeli diplomat had he had anything new for her or had he seen anything new from her.
Besides her work as the foreign secretary, Tzipi Livni is also the deputy prime minister, which means, she represents the top of the reigning pyramid in Israel. Therefore, the Chinese President not meeting with her is a kind of a hidden rejection to her task and a declaration of the failure of the Israeli pressures in a symbolic form. Besides, there was the official declaration that was released by Chinese senior officials concerning the Israeli calls on Beijing to join the Israeli-U.S. plan to blockade Iran.
Along with the U.S. expressed “frustration” because of the Chinese and Russian disapproval of the intensification of the sanctions on Tehran, Israel is also expressing its frustration regarding this issue in particular, but using other indirect methods.
Can we regard the Chinese position regarding this case as a beginning of the emergence of a Chinese “independence” in dealing with the world major issues? This subject indicates to a qualitative leap in magnifying the Chinese geo-strategic role worldwide. Besides, can we say that Livni’s unsuccessful visit to China is a declaration of a “new international China?”
It might be early to look at the issue from this angle. However, there is no doubt that China managed to balance between its interests and has chosen the positions that suited its interests, despite the fact that this position will draw rippling effects on the Chinese rapport with Israel and the U.S.
The Chinese “NO” to Israel on the Iranian issue signals a clear Chinese siding with the East against the West; and none of the future changing stances will be able to affect the fact of this issue or even influence the strategic effects that will touch the area and the world
الخميس، نوفمبر 08، 2007
المفاجأة في خريف 2007
يقول مراسل صحيفة "الانتقاد" في غزة الزميل عماد عيد ان المقاومين في القطاع يحضّرون مفاجأة كبرى للعدو الصهيوني في حال قرر إرسال جيشه لاجتياح المدن الفلسطينية.
ويقول مراقبون ان تخوف القيادة الصهيونية من هذه المفاجأة هو الرادع الوحيد الذي يمنعها من القيام بهذه الخطوة.
ويرى آخرون أن الهجوم الصهيوني آتٍ آتٍ، لأن قادة العدو لا يستطيعون تحمل مشاهدة تعاظم قوة المقاومين في القطاع من دون أي رد.
ويعتبر قسم ثالث أن الصهاينة سيرتكبون غلطة العمر إذا نفذوا ما يهددون به، وإذا انتقلوا إلى مرحلة العمل العسكري المباشر.
وبالرغم من كل التأزم الذي يعيشه الوضع الفلسطيني الداخلي، فإن هجوماً صهيونياً من هذا النوع سيكون فرصة لإعادة توحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
هل ستدفع "الرؤوس الحامية" الصهاينة إلى خوض تجربة فاشلة أخرى جديدة في الجنوب بعد التجربة الفاشلة العام الماضي في الشمال؟
وهل تكون المفاجأة التي شاهدناها في صيف 2006 هي نفسها التي سنراها في خريف 2007 فيما لو حاول الصهاينة أن يقوموا بـ"الدعسة الناقصة"؟
فلننتظر.. فقد لا يطول الانتظار.
محمود ريا
ويقول مراقبون ان تخوف القيادة الصهيونية من هذه المفاجأة هو الرادع الوحيد الذي يمنعها من القيام بهذه الخطوة.
ويرى آخرون أن الهجوم الصهيوني آتٍ آتٍ، لأن قادة العدو لا يستطيعون تحمل مشاهدة تعاظم قوة المقاومين في القطاع من دون أي رد.
ويعتبر قسم ثالث أن الصهاينة سيرتكبون غلطة العمر إذا نفذوا ما يهددون به، وإذا انتقلوا إلى مرحلة العمل العسكري المباشر.
وبالرغم من كل التأزم الذي يعيشه الوضع الفلسطيني الداخلي، فإن هجوماً صهيونياً من هذا النوع سيكون فرصة لإعادة توحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
هل ستدفع "الرؤوس الحامية" الصهاينة إلى خوض تجربة فاشلة أخرى جديدة في الجنوب بعد التجربة الفاشلة العام الماضي في الشمال؟
وهل تكون المفاجأة التي شاهدناها في صيف 2006 هي نفسها التي سنراها في خريف 2007 فيما لو حاول الصهاينة أن يقوموا بـ"الدعسة الناقصة"؟
فلننتظر.. فقد لا يطول الانتظار.
محمود ريا
فشل إسرائيلي
افتتاحية العدد الثالث والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية"
ليس من عادة الصينيين أن يكونوا قاطعين في إعلان رفضهم لأمر ما، ولا سيما عندما يكون الأمر متعلقاً بـ "بوابة العالم إلى أميركا" أي إسرائيل التي لا يمكن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة دون تطبيع العلاقات معها.
بالرغم من ذلك قالت الصين بكل وضوح إنها ترفض ما حملته وزيرة الخارجية الإسرائيلية من "اقتراحات" للتعامل مع الملف النووي الإيراني خلال زيارتها التي قامت بها إلى الصين والتي تلقت خلالها موقفاً واحداً بلهجة واحدة، من مختلف الشخصيات التي التقتها في العاصمة الصينية.
وإذا كان من "إشارة" إلى حجم الفشل الإسرائيلي في الوصول إلى "العقل الصيني" فيما يتعلق بهذه القضية فهــي عدم تتويج زيارة المسؤولة الإسرائيلية بلقاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو الذي ما كان ليتردد في استقبال رئيسة الدبلوماسية الإسرائيلية لو انه كان لديه جديداً لها، أو أنه يرى أنها تحمل جديداً معها.
ومعلوم أن ليفني ليست وزيرة للخارجية فحسب، وإنما هي نائبة لرئيسة الوزراء أيضاً، أي أنها تمثّل رأس السلطة في إسرائيل، وعدم لقاء الرئيس الصيني معها هو نوع من الرفض المبطّن لمهمتها، وإعلان لفشل الضغوطات الإسرائيلية بشكل رمزي، إضافة للإعلان الرسمي الذي صدر عن كبار المسؤولين الصينيين فيما يتعلق بالدعوات الإسرائيلية لبكيـن كي تشارك في الخطة الإسرائيلية الأميركية لمحاصرة إيران.
وإذا كانت الولايات المتحدة اعربت عن "خيبة أملها" من الرفض الصيني والروسي للموافقة على تشديد العقوبات على طهران، فإن إسرائيل خائبة أيضاً في هذا الموضوع بالذات، وإن كانت تعبّر عن خيبتها بأساليب أخرى غير الإعلان المباشر.
فهل يمكن اعتبار الموقف الصيني من هذا الموضوع بداية ظهور "استقلالية" صينية في التعاطي مع القضايا الكبرى في العالم، ما يؤشر إلى نقلة نوعية في تظهير الدور الصيني الجيواستراتيجي على مستوى العالم، وهل يمكن اعتبار فشل ليفني في زيارتها الصينية إعلاناً عن "صين دولية جديدة"؟
قد يكون مبكراً التعاطي مع الأمور بهذه الحديّة، ولكن مما لا شك فيه أن الصين استطاعت أن توازن بين مصالحها وأن تختار من المواقف ما هو انسب لهذه المصالح، بالرغم مما سيجرّه هذا الموقف من تداعيات على العلاقة الصينية مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة.
الـ "لا" الصينية لإسرائيل في الموضوع الإيراني هي مؤشر على انحياز صيني واضح نحو الشرق في مواجهة الغرب ولن يؤثر أي تغيير جديد في المواقف في حقيقة هذا الانحياز وفي المفاعيل الاستراتيجية التي سيتركها على المنطقة والعالم.
ليس من عادة الصينيين أن يكونوا قاطعين في إعلان رفضهم لأمر ما، ولا سيما عندما يكون الأمر متعلقاً بـ "بوابة العالم إلى أميركا" أي إسرائيل التي لا يمكن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة دون تطبيع العلاقات معها.
بالرغم من ذلك قالت الصين بكل وضوح إنها ترفض ما حملته وزيرة الخارجية الإسرائيلية من "اقتراحات" للتعامل مع الملف النووي الإيراني خلال زيارتها التي قامت بها إلى الصين والتي تلقت خلالها موقفاً واحداً بلهجة واحدة، من مختلف الشخصيات التي التقتها في العاصمة الصينية.
وإذا كان من "إشارة" إلى حجم الفشل الإسرائيلي في الوصول إلى "العقل الصيني" فيما يتعلق بهذه القضية فهــي عدم تتويج زيارة المسؤولة الإسرائيلية بلقاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو الذي ما كان ليتردد في استقبال رئيسة الدبلوماسية الإسرائيلية لو انه كان لديه جديداً لها، أو أنه يرى أنها تحمل جديداً معها.
ومعلوم أن ليفني ليست وزيرة للخارجية فحسب، وإنما هي نائبة لرئيسة الوزراء أيضاً، أي أنها تمثّل رأس السلطة في إسرائيل، وعدم لقاء الرئيس الصيني معها هو نوع من الرفض المبطّن لمهمتها، وإعلان لفشل الضغوطات الإسرائيلية بشكل رمزي، إضافة للإعلان الرسمي الذي صدر عن كبار المسؤولين الصينيين فيما يتعلق بالدعوات الإسرائيلية لبكيـن كي تشارك في الخطة الإسرائيلية الأميركية لمحاصرة إيران.
وإذا كانت الولايات المتحدة اعربت عن "خيبة أملها" من الرفض الصيني والروسي للموافقة على تشديد العقوبات على طهران، فإن إسرائيل خائبة أيضاً في هذا الموضوع بالذات، وإن كانت تعبّر عن خيبتها بأساليب أخرى غير الإعلان المباشر.
فهل يمكن اعتبار الموقف الصيني من هذا الموضوع بداية ظهور "استقلالية" صينية في التعاطي مع القضايا الكبرى في العالم، ما يؤشر إلى نقلة نوعية في تظهير الدور الصيني الجيواستراتيجي على مستوى العالم، وهل يمكن اعتبار فشل ليفني في زيارتها الصينية إعلاناً عن "صين دولية جديدة"؟
قد يكون مبكراً التعاطي مع الأمور بهذه الحديّة، ولكن مما لا شك فيه أن الصين استطاعت أن توازن بين مصالحها وأن تختار من المواقف ما هو انسب لهذه المصالح، بالرغم مما سيجرّه هذا الموقف من تداعيات على العلاقة الصينية مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة.
الـ "لا" الصينية لإسرائيل في الموضوع الإيراني هي مؤشر على انحياز صيني واضح نحو الشرق في مواجهة الغرب ولن يؤثر أي تغيير جديد في المواقف في حقيقة هذا الانحياز وفي المفاعيل الاستراتيجية التي سيتركها على المنطقة والعالم.
الخميس، نوفمبر 01، 2007
الصين إلى القمر
افتتاحية العدد الثاني والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية"
إذا كانت الأسطورة هي التي فتحت عيون الصينيين على القمر، فإن العلم هو الذي أوصلهم إليه، هذه المرة عبر القمر الاصطناعي، وليس بعيداً أن يحصل الأمر عبر رجال صينيين ينزلون على سطح القمر، ويسجلوا أسماءهم على ترابه.
لقد حلم الصينيون كثيراً باللحظة التي تجعلهم "مستكشفين" طليعيين يتقدمون صفوف السارحين في الفضاء الواسع، حاملين آمالاً عريضة ومفتشين عن موئل لأكثر من مليار ونصف مليار بشري، يخافون أن تضيق عليهم الأرض في يوم من الأيام ولا يجدون بدّاً من البحث عن بديل.
وها هم يفعلون، ولكن ليس على هذه الأرض، وإنا هم ينظرون بعيداً جداً، وقد يكون القمر هو أقرب تلك الأماكن البعيدة.
الصين اليوم تعلن بوضوح انتماءها إلى المستقبل بكل مفرداته، وإلى التطور بمختلف تجليّاته، وإذا كان هناك ما يكبّل رجليها بالأرض، من فقـر يعمّ الكثير من سكانها، ومشاكل ترهق المسؤولين الباحثين عن حلول لها، فإن هذا لا يمنعها من أن تحلّق بعيداً، عسى أن يكون في هذا البعيد حلاً لبعض مشاكل الحاضر المعقّدة.
ما قامت به الصين في الفضاء هذا الأسبوع هو خطوة، مجرد خطوة صغيرة جداً، سبقتها إليها دول في العالم، ولكنها بلا شك خطوة في طريق طويل، وهي خطوة عظيمة لأنها تساهم في مسيرة الإنسانية نحو الفضاء الواسع الذي يحوي الكثير من التحديات.. ومن الفرص أيضاً.
إن ما حققته الصين يعطي دليلاً ساطعاً على قدرة الأمم التي تملك ماضياً عظيماً بأن يكون لها مستقبل عظيم أيضاً، فيما لو هي عرفت كي تسخّر طاقاتها من أجل البحث عن هذا المستقبل، وفيما لو وضعت لنفسها هدفاً نهائياً لا تراجع عنه، هو أن تحوّل الماضي إلى قاعدة انطلاق نحو المستقبل، لا أن تجعل منه قيداً يقعدها عن السير إلى الأمام بسبب نظرها دائماً إلى الوراء.
هو إنجاز عظيم للصين، وإنجاز للبشرية أيضاً، لأن أي تقدم نحو استكشاف الفضاء لا تقتصر فوائده على من قام به، وإنما تتوزع خيراته وخبراته على كل العالم، خصوصاً إذا كانت الدولة التي تقوم به معروف عنها أنها تشارك الآخرين تجاربها وإنجازاتها، ولا تقوم بالحجر على المعلومات التي تحصّلها ضماناً لتفوّقها على دول العالم الأخرى.
ما هي المفاجأة الجديدة التي ستقدمها الصين للعالم بعد "غزو القمر"؟
لا شك أن هذه الدولة العملاقة لا تزال تملك الكثير لتفاجئ به الآخرين، وليس إرسال فمر اصطناعي إلى القمر استناداً إلى خبرات صينية بحتة إلا واحدة من سلسلة إنجازات وعدت الصين بأن تقدمها للبشرية، ويبـدو أنها قادرة فعلاً على تحقيق هذه الوعود.
محمود ريا
إذا كانت الأسطورة هي التي فتحت عيون الصينيين على القمر، فإن العلم هو الذي أوصلهم إليه، هذه المرة عبر القمر الاصطناعي، وليس بعيداً أن يحصل الأمر عبر رجال صينيين ينزلون على سطح القمر، ويسجلوا أسماءهم على ترابه.
لقد حلم الصينيون كثيراً باللحظة التي تجعلهم "مستكشفين" طليعيين يتقدمون صفوف السارحين في الفضاء الواسع، حاملين آمالاً عريضة ومفتشين عن موئل لأكثر من مليار ونصف مليار بشري، يخافون أن تضيق عليهم الأرض في يوم من الأيام ولا يجدون بدّاً من البحث عن بديل.
وها هم يفعلون، ولكن ليس على هذه الأرض، وإنا هم ينظرون بعيداً جداً، وقد يكون القمر هو أقرب تلك الأماكن البعيدة.
الصين اليوم تعلن بوضوح انتماءها إلى المستقبل بكل مفرداته، وإلى التطور بمختلف تجليّاته، وإذا كان هناك ما يكبّل رجليها بالأرض، من فقـر يعمّ الكثير من سكانها، ومشاكل ترهق المسؤولين الباحثين عن حلول لها، فإن هذا لا يمنعها من أن تحلّق بعيداً، عسى أن يكون في هذا البعيد حلاً لبعض مشاكل الحاضر المعقّدة.
ما قامت به الصين في الفضاء هذا الأسبوع هو خطوة، مجرد خطوة صغيرة جداً، سبقتها إليها دول في العالم، ولكنها بلا شك خطوة في طريق طويل، وهي خطوة عظيمة لأنها تساهم في مسيرة الإنسانية نحو الفضاء الواسع الذي يحوي الكثير من التحديات.. ومن الفرص أيضاً.
إن ما حققته الصين يعطي دليلاً ساطعاً على قدرة الأمم التي تملك ماضياً عظيماً بأن يكون لها مستقبل عظيم أيضاً، فيما لو هي عرفت كي تسخّر طاقاتها من أجل البحث عن هذا المستقبل، وفيما لو وضعت لنفسها هدفاً نهائياً لا تراجع عنه، هو أن تحوّل الماضي إلى قاعدة انطلاق نحو المستقبل، لا أن تجعل منه قيداً يقعدها عن السير إلى الأمام بسبب نظرها دائماً إلى الوراء.
هو إنجاز عظيم للصين، وإنجاز للبشرية أيضاً، لأن أي تقدم نحو استكشاف الفضاء لا تقتصر فوائده على من قام به، وإنما تتوزع خيراته وخبراته على كل العالم، خصوصاً إذا كانت الدولة التي تقوم به معروف عنها أنها تشارك الآخرين تجاربها وإنجازاتها، ولا تقوم بالحجر على المعلومات التي تحصّلها ضماناً لتفوّقها على دول العالم الأخرى.
ما هي المفاجأة الجديدة التي ستقدمها الصين للعالم بعد "غزو القمر"؟
لا شك أن هذه الدولة العملاقة لا تزال تملك الكثير لتفاجئ به الآخرين، وليس إرسال فمر اصطناعي إلى القمر استناداً إلى خبرات صينية بحتة إلا واحدة من سلسلة إنجازات وعدت الصين بأن تقدمها للبشرية، ويبـدو أنها قادرة فعلاً على تحقيق هذه الوعود.
محمود ريا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)