كان إنجاز الصهاينة في اغتيال القائد الحاج عماد مغنية..
وكان إنجازنا نحن، أخوته وتلامذته ورفاقه والسائرون خلفه، أن عماد مغنية أكمل ما هو مطلوب منه وبقي خمساً وعشرين سنة يحارب الاحتلال ويضع الخطط لمقاتلته، فماذا كان إنجاز عماد مغنية نفسه؟
هذا السؤال طرح نفسه في ظل الحديث عن "الأرباح والخسائر" الذي قد يطرح إثر الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني باستهداف القائد مغنية في دمشق والتي أدت إلى استشهاده.
وقبل الإجابة على السؤال لا بد من الوقوف بدايةً عند "المكسب الصهيوني"، فالعدو لم يخفِ فرحه بما حصل، بل إن قادته لم يصبروا على إعلان تأييدهم ودعمهم للعملية، لا بل بعضهم ذهب إلى تبنيها، على الرغم من أن الموقف الصهيوني الرسمي حافظ على بعض الحذر في إعلان اعتراف كامل بالعملية.
وعلى الرغم من عواقب إظهار الفرح بهذه العملية فإن الصهاينة كافأوا ورقّّوا وصرّحوا وهوّلوا وهم يعبّرون عن "مكسبهم الكبير"، قبل أن يستفيقوا لما سيدفعون من ثمن، فـ "راحت السكرة، وجاءت الفكرة" وبدأ الحماس يخف والأصوات تخفت والعتاب على ما ارتُكب يتصاعد.
أما المقاومة فقد كسبت من عماد مغنية بقاءه حياً على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً على الرغم من المطاردة الشرسة واللئيمة والحاقدة من عشرات الأجهزة الاستخباراتية، لم يكن خلالها مختبئاً أو مستسلماً أو متخاذلاً، بل كان في طليعة مسيرة الجهاد، يخطط ويرسم وينفذ ويقود ويدعو ويحفّز.. ولا يلين.
وحين استشهد قدّم للمقاومة وللأمة بطلاً تلتف حوله، ورمزاً تؤمن بجهاده ومثالاً تقتدي به حتى تحقيق الهدف الذي ساهم هو بزرعه: النصر والتحرير والإعداد لما سيأتي..
وكان عماد بذلك هو كل شيء، كان عماداً حقيقياً لا يبخل بجهد ولا يقصّر عن فعل، ولم يكن اهتمامه محصوراً بجزء من أجزاء الصراع أو بساحة من ساحاته، وإنما كان "يمدّ ظله" على كل مكان فيه مواجهة مع العدو الصهيوني..
وللأيام أن تشهد وللساحات أن تحكي في المستقبل .
واستشهد عماد.. ولكن هو ماذا كسب؟؟
الحاج عماد الذي كان على مدى هذه الأيام والأشهر والسنوات في فم الخطر وتحت جناح الموت وبين أنياب الاعتداءات، فصمد وناور وحارب وقاتل دون كلل أو ملل، والذي تعرض لما تعرض له من أهوال وقضى ما قضاه من كل ما لا يخطر ببال، وصل ـ ببساطة شديدة ـ إلى غايته التي كان يسعى إليها منذ البداية.
لقد حقق أمنيته.. واستشهد
وهتف حينها بذلك الشعار الخالد: فزت ورب الكعبة.
وكان إنجازنا نحن، أخوته وتلامذته ورفاقه والسائرون خلفه، أن عماد مغنية أكمل ما هو مطلوب منه وبقي خمساً وعشرين سنة يحارب الاحتلال ويضع الخطط لمقاتلته، فماذا كان إنجاز عماد مغنية نفسه؟
هذا السؤال طرح نفسه في ظل الحديث عن "الأرباح والخسائر" الذي قد يطرح إثر الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني باستهداف القائد مغنية في دمشق والتي أدت إلى استشهاده.
وقبل الإجابة على السؤال لا بد من الوقوف بدايةً عند "المكسب الصهيوني"، فالعدو لم يخفِ فرحه بما حصل، بل إن قادته لم يصبروا على إعلان تأييدهم ودعمهم للعملية، لا بل بعضهم ذهب إلى تبنيها، على الرغم من أن الموقف الصهيوني الرسمي حافظ على بعض الحذر في إعلان اعتراف كامل بالعملية.
وعلى الرغم من عواقب إظهار الفرح بهذه العملية فإن الصهاينة كافأوا ورقّّوا وصرّحوا وهوّلوا وهم يعبّرون عن "مكسبهم الكبير"، قبل أن يستفيقوا لما سيدفعون من ثمن، فـ "راحت السكرة، وجاءت الفكرة" وبدأ الحماس يخف والأصوات تخفت والعتاب على ما ارتُكب يتصاعد.
أما المقاومة فقد كسبت من عماد مغنية بقاءه حياً على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً على الرغم من المطاردة الشرسة واللئيمة والحاقدة من عشرات الأجهزة الاستخباراتية، لم يكن خلالها مختبئاً أو مستسلماً أو متخاذلاً، بل كان في طليعة مسيرة الجهاد، يخطط ويرسم وينفذ ويقود ويدعو ويحفّز.. ولا يلين.
وحين استشهد قدّم للمقاومة وللأمة بطلاً تلتف حوله، ورمزاً تؤمن بجهاده ومثالاً تقتدي به حتى تحقيق الهدف الذي ساهم هو بزرعه: النصر والتحرير والإعداد لما سيأتي..
وكان عماد بذلك هو كل شيء، كان عماداً حقيقياً لا يبخل بجهد ولا يقصّر عن فعل، ولم يكن اهتمامه محصوراً بجزء من أجزاء الصراع أو بساحة من ساحاته، وإنما كان "يمدّ ظله" على كل مكان فيه مواجهة مع العدو الصهيوني..
وللأيام أن تشهد وللساحات أن تحكي في المستقبل .
واستشهد عماد.. ولكن هو ماذا كسب؟؟
الحاج عماد الذي كان على مدى هذه الأيام والأشهر والسنوات في فم الخطر وتحت جناح الموت وبين أنياب الاعتداءات، فصمد وناور وحارب وقاتل دون كلل أو ملل، والذي تعرض لما تعرض له من أهوال وقضى ما قضاه من كل ما لا يخطر ببال، وصل ـ ببساطة شديدة ـ إلى غايته التي كان يسعى إليها منذ البداية.
لقد حقق أمنيته.. واستشهد
وهتف حينها بذلك الشعار الخالد: فزت ورب الكعبة.
محمود ريا