بعض الكلام الذي نسمعه يثير في أنفسنا سخرية سوداء تثير البسمة في الوقت نفسه الذي تثير الحنق الذي لا حدود له.
من هذا الكلام ما قاله مسؤولون صهاينة بحق مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية، فقياديو حماس جبناء لأنهم لا يخرجون من "تحت الأرض" في حين يستمر "النشاط" الإسرائيلي في غزة.
لا أدري ما هو تأثير هذا الكلام في المجتمعات الأخرى، هل هو يترك انطباعاً حقيقياً لدى الناس الذين لا يعرفون ماذا يحصل على الأرض، هل يفعل فعله ويقبله الذين يصدقون أن ما يحصل هو نتيجة إطلاق حماس الصواريخ، بينما الحقيقة هي أن الذي يحصل نتيجة الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني؟
أم أن ما يتبادر في الذهن بعد هذا الكلام هو الاستهزاء بمعادلة لا تستقيم، معادلة تريد من قادة حماس أن يقفوا في العراء كي تتمكن الطائرات الصهيونية من تنفيذ التصفية بحقهم دون أن تردعهم طائرات الأنظمة العربية التي يكاد يتآكلها الصدأ، وينال الشيب من رؤوس طياريها، والعجز من أجساد فنييها.
أم أن المطلوب أن يظهر قادة حماس فعلاً، وأن يسلموا أنفسهم للقتل، يأساً من الحال التي وصل إليها العالم، الذي لا يرى إلا عمىً، ولا يسمع إلا صمماً، ولا يتكلم إلا بكماً، وهو يرى الجرائم التي يرتكبها الصهاينة، وهو يسمع الترّهات التي يطلقها مسؤولوهم، وهو يطلق التصريحات التي تؤيد فظاعات العدو وتبرر أفعالهم، وتروّج مرة بعد أخرى لادعاءاتهم وأكاذيبهم.
بعض الأحيان يصبح المنطق عاجزاً عن تفسير ما يشهده العالم، ويصبح التمرد على الأنظمة التي تحكم الواقع هو الواقع الذي يحكّم النظام ويعطيه مشروعيته، وخصوصاً عندما يخرج علينا أولئك الذين يستعملون طائرات نفاثة تلقي قنابل أميركية الصنع والهوية، وبترولاً عربي المصدر والهوى من أجل ضرب قطاع غزة، سكاناً وأبنية وقيادات تريد أن تحافظ على نفسها من اجل المحافظة على خط المقاومة في مواجهة العدو.
إنه عالم لا يفقه، إنه عالم لا يفهم... إلا بالقوة.
محمود ريا
من هذا الكلام ما قاله مسؤولون صهاينة بحق مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية، فقياديو حماس جبناء لأنهم لا يخرجون من "تحت الأرض" في حين يستمر "النشاط" الإسرائيلي في غزة.
لا أدري ما هو تأثير هذا الكلام في المجتمعات الأخرى، هل هو يترك انطباعاً حقيقياً لدى الناس الذين لا يعرفون ماذا يحصل على الأرض، هل يفعل فعله ويقبله الذين يصدقون أن ما يحصل هو نتيجة إطلاق حماس الصواريخ، بينما الحقيقة هي أن الذي يحصل نتيجة الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني؟
أم أن ما يتبادر في الذهن بعد هذا الكلام هو الاستهزاء بمعادلة لا تستقيم، معادلة تريد من قادة حماس أن يقفوا في العراء كي تتمكن الطائرات الصهيونية من تنفيذ التصفية بحقهم دون أن تردعهم طائرات الأنظمة العربية التي يكاد يتآكلها الصدأ، وينال الشيب من رؤوس طياريها، والعجز من أجساد فنييها.
أم أن المطلوب أن يظهر قادة حماس فعلاً، وأن يسلموا أنفسهم للقتل، يأساً من الحال التي وصل إليها العالم، الذي لا يرى إلا عمىً، ولا يسمع إلا صمماً، ولا يتكلم إلا بكماً، وهو يرى الجرائم التي يرتكبها الصهاينة، وهو يسمع الترّهات التي يطلقها مسؤولوهم، وهو يطلق التصريحات التي تؤيد فظاعات العدو وتبرر أفعالهم، وتروّج مرة بعد أخرى لادعاءاتهم وأكاذيبهم.
بعض الأحيان يصبح المنطق عاجزاً عن تفسير ما يشهده العالم، ويصبح التمرد على الأنظمة التي تحكم الواقع هو الواقع الذي يحكّم النظام ويعطيه مشروعيته، وخصوصاً عندما يخرج علينا أولئك الذين يستعملون طائرات نفاثة تلقي قنابل أميركية الصنع والهوية، وبترولاً عربي المصدر والهوى من أجل ضرب قطاع غزة، سكاناً وأبنية وقيادات تريد أن تحافظ على نفسها من اجل المحافظة على خط المقاومة في مواجهة العدو.
إنه عالم لا يفقه، إنه عالم لا يفهم... إلا بالقوة.
محمود ريا