يبدو أن الصدمة قاسية جداً.
عليكم أن تعذروهم.
لم يكن أحد منهم يتوقع أن يحصل ما حصل، وأن يبدو كل ما جهدوا من أجل تحقيقه هشيماً تذروه الرياح.
لم يكن يخطر في بالهم أن كل ما قالوه سيظهر بطلانه، لا بل تهافته، لا بل كونه مجرد هذيان.
لم يكونوا يتوقعون أن "يضربوا من بيت أبيهم"، وأن "يخونهم" الذين بذلوا الكثير من أجل جعلهم في موقع أرقى من الذي هم فيه.
لم يتخيلوا أن يأتي يوم يقول فيه الذين عملوا على إظهارهم منتصرين إنهم مهزومون، مهزومون.. مهزومون.
الضربات على الرأس تتوالى: بولتون يقول، وفينوغراد يشرح، وليفني تطالب و"الهيكل" يتهاوى.
يا جماعة، ما هكذا كانوا يظنون بكم، كانوا يعتقدون أنكم قادرون على الانتصار، أو حتى على الصمود، أو على الأقل الأقل، على عدم الاعتراف بالهزيمة.
ماذا فعلتم بهم، لقد خرسوا، لم يعودوا قادرين على الكلام، لأنه لم يعد لديهم ما يبررون به عدم اعترافهم بأنـ"هم" انتصروا!
ولكنهم ما زالوا يحفظون لكم أنكم لم تكشفوا كل الأسماء وكل الوقائع، وكل التفاصيل، ويرجونكم ألا تفعلوا.
عندها ـ إذا فعلتم ـ عليكم أن توسعوا لهم مكاناً بجانبكم.
محمود ريا
عليكم أن تعذروهم.
لم يكن أحد منهم يتوقع أن يحصل ما حصل، وأن يبدو كل ما جهدوا من أجل تحقيقه هشيماً تذروه الرياح.
لم يكن يخطر في بالهم أن كل ما قالوه سيظهر بطلانه، لا بل تهافته، لا بل كونه مجرد هذيان.
لم يكونوا يتوقعون أن "يضربوا من بيت أبيهم"، وأن "يخونهم" الذين بذلوا الكثير من أجل جعلهم في موقع أرقى من الذي هم فيه.
لم يتخيلوا أن يأتي يوم يقول فيه الذين عملوا على إظهارهم منتصرين إنهم مهزومون، مهزومون.. مهزومون.
الضربات على الرأس تتوالى: بولتون يقول، وفينوغراد يشرح، وليفني تطالب و"الهيكل" يتهاوى.
يا جماعة، ما هكذا كانوا يظنون بكم، كانوا يعتقدون أنكم قادرون على الانتصار، أو حتى على الصمود، أو على الأقل الأقل، على عدم الاعتراف بالهزيمة.
ماذا فعلتم بهم، لقد خرسوا، لم يعودوا قادرين على الكلام، لأنه لم يعد لديهم ما يبررون به عدم اعترافهم بأنـ"هم" انتصروا!
ولكنهم ما زالوا يحفظون لكم أنكم لم تكشفوا كل الأسماء وكل الوقائع، وكل التفاصيل، ويرجونكم ألا تفعلوا.
عندها ـ إذا فعلتم ـ عليكم أن توسعوا لهم مكاناً بجانبكم.
محمود ريا