أوري آدام استقال. ربما يلحق به دان حالوتس، وليس بعيداً عن هذا المصير عمير بيريتس وربما أولمرت.
إنها القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية في موقع الاتهام، بل والإدانة.
السبب: الحرب في لبنان.
قائد الجبهة الشمالية، رئيس الأركان، وزير الحرب ورئيس الوزراء.. سلسلة القرار، والفشل، والخيبة.
هربوا من هذا المصير الأسود، حاولوا التملص من النهاية الحتمية، ولكن فظاعة الهزيمة التي ألحقوها بكيانهم جعلتهم يتهاوون، واحداً إثر واحد.
يرى البعض أن هذه السلسلة المتكاملة هي أساس الهزيمة الصهيونية وهي التي تتحمل ما حصل وبالتالي "تم إغلاق الحساب".
وهناك بعض آخر يقول إن هؤلاء هم حلقات في سلسلة طويلة، وإن هناك من هم فوقهم، ومن هم تحتهم، ومع انهيار هذه الحلقات الوسيطة لا بد من تناثر من تبقى من حلقات.
يقول هذا البعض إنه إذا كان لا بد من محاسبة المتسببين بالحرب على لبنان، فلا بد من استكمال العقاب ليطال مسؤولي الإدارة الأميركية الذين أذنوا لفريق أولمرت المتداعي بشن هذه الحرب.
ويقولون إنه لا بد أيضاً من عقاب الذين غطوا هذه الحرب في العالم العربي.
ويقولون إن هناك من هو على الساحة اللبنانية من شجع أولمرت على شنّ الحرب ولا بد من معاقبتهم على الفشل أيضاً.
اللائحة طويلة.. والحساب طويل.
محمود ريا