الخميس، يناير 25، 2007

نريد لبناننا

أي لبنان نريد؟
أي لبنان يريدون؟
أي لبنان يصنعون؟
أي وطن يبنيه ميليشياويون مجرمون معروفون بأنهم لا يعيشون إلا على الدم؟
لبناننا وطن المشاركة، ولبنانهم مزرعة استئثار وشركة استثمار وكانتون قرب كانتون، بدل مواطن يضع يده بيد مواطن.
لقد وصلت الأمور إلى حد خطير، ولا بد من تدخل من "يمون" على المتسلطين على شؤون الحكم غصباً قبل أن لا يعود ينفع الندم.
أي لبنان بات لبنان؟
وأي لبنان يجب أن يكون؟؟
على الجميع أن يعملوا على أن يبقى لبنان، كي نفكر بعد ذلك كيف يجب أن يكون لبنان.
السلطة التي ينبغي أن تكون إلى جانب شعبها، ها هي تعلن الحرب عليه، وتطلق ميليشياتها للاعتداء على المواطنين وطلاب الجامعات، ولقطع الطرق باستخدام السلاح والحواجز التي تطلب الهويات من المواطنين.
أي سلطة هذه، وكيف يمكن أن تقود بلداً؟
نريد لبناننا، ولتذهب هذه السلطة إلى الجحيم.
محمود ريا

السبت، يناير 13، 2007

يشاركون في العدوان الذي يحصل..

هل نحن على عتبة انفجار؟
كلا، الانفجار حصل قبل ثلاث سنوات في بغداد، ولحقه انفجار آخر قبل سنتين في بيروت، وما نعيشه اليوم هو "اجتياح" تداعيات الانفجار للبنان، ووصولها إلى غيره من الدول في المنطقة.‏
كل هؤلاء الذين يتحدثون عن "الحياد"، وعن عدم "تحويل" لبنان إلى ساحة، ويدعون إلى الخروج من الأحلاف في المنطقة، لا يعبرون سوى عن أحلام طوباوية، يعملون هم بأيديهم قبل أي إنسان آخر على تحويلها إلى سراب.‏
كل هؤلاء يعلمون ماذا تفعل الولايات المتحدة في العراق (والاجتياح الثاني قادم)، وماذا تفعل في لبنان (وجرائمها مع ربيبتها "إسرائيل" ماثلة للعيان)، وماذا تفعل في عوكر (وجنودها مقيمون هناك براحة، ومعهم أسلحة موجودة، وأخرى تصل بشكل دائم).‏
يعلمون المخطط المرسوم، لا لأنهم شاركوا برسمه، وهم أقل قدراً من أن يُسمح لهم بذلك، وإنما لأنهم بُلّغوا بما عليهم فعله، ويجب عليهم أن ينفذوا.. بلا نقاش.‏
ويعلمون أن "الانفجار" سيطيح بالكثير، إذا تُرك يأخذ مداه، وبالرغم من ذلك هم لا يقفون سداً في وجهه، وإنما يشاركون في إعطائه المزيد من العصف والزخم.‏
إنهم يشاركون في الجريمة، يشاركون في العدوان الذي حصل، والذي يحصل..‏
محمود ريا‏

الجمعة، يناير 05، 2007

حكومة صالحة

كان يجدر بي كـ"صحافي محترف" أن أتابع "رئيس حكومة لبنان" وهو يقدم "الورقة الاصلاحية" التي ستحكم الوضع الاقتصادي في البلاد خلال السنوات المقبلة.‏
ولكنني أعترف أنني لم أفعل.‏
لم أشاهد طلّته المميزة وهو يقصف اللبنانيين بالوعود، ولم أسمع قراراته المبتزة بزيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة والمضافة وغير المضافة، ولم أقرأ تحليلاته وتبريراته للطريق التي يجر البلد اليها.‏
كذلك، لم أشاهد صورته ـ هو ومجموعته المصطفة حوله ـ حين كان "يحاضر" في الإصلاح ونظافة الكف.‏
لم أفعل، لأنني أعتبر كل ذلك مضيعة للوقت، إذ لا فائدة من متابعة ما هو غير موجود.‏
لم أتابعه، لأنه غير شرعي، وكل ما يصدر عنه غير شرعي، وهو كالرماد الذي تذروه الرياح.‏
ليس هناك حكومة، كي تقدم "ورقة إصلاحية".‏
ليس هناك "ورقة إصلاحية" إذا لم تكن هناك "حكومة صالحة" لتنفيذها.‏
محمود ريا‏