هي أيام خمسة، كل دقيقة منها تمر، تضع هذا الاحتمال على محك الواقع. فهل يفعلها هؤلاء المغفّلون؟
بقلم محمود ريا
إنهم يناورون.. حسناً.. (فليناوروا) وليكثروا من المناورات، وليجعلوا لمناوراتهم ما يشاؤون من الأسماء ومن الصفات، وليضعوا لها ما يشاؤون من الترتيبات ومن التراتبيات.
وإن كانت المناورة الأضخم منذ قيام كيانهم؟
وماذا في كون مناورتهم ستشمل كل فلسطين من الجليل إلى النقب؟
وأي انعكاس للتدريبات والاستعدادات والتكتيكات والتعليمات؟
وهل يظنون أنهم بكل هذا الصراخ وكل هذا الحراك سيفعلون ما عجزوا أن يفعلوه بالحديد والنار، وبطائرات الحقد التي دكّت المنازل وقتلت الأطفال ودمّرت أثر الحياة؟
هل يعتقدون أنهم سينزعون الرعب الذي زرعته حرب تموز في قلوبهم وأنبتته في خلايا عقولهم ليضعوه في قلوبنا وفي عقولنا؟
إنهم مخطئون، ومتوهمون، وهم يعلمون أنهم لن يتمكنوا من تحقيق هذا الحلم.. ولكنهم يحاولون.
لم يبقَ أمامهم إلا أن يحاولوا، عسى أن تنجح معهم المحاولة، بعد طول فشل واستفحال يأس.
عسى أن يتمكنوا من الخروج من قمقم العجز الذي حبسوا ماردهم الجبّار فيه، فبات ينتظر من يكسر القمقم بعد طول حبس.
ولكن ماذا يفعل طول الأمل مع سوء العمل؟
ماذا يستطيع التمني أن يقدّم لمن جرّب ثم جرّب، ولم يحصد إلا الخيبة والفشل؟
كيف يمكن تحطيم هذا القيد الذي بات يمسك بالمعصم فيشلّ كل حركة ويمنع أي فعل؟
هذه المناورات لن تفعل شيئاً، إلا أن تكون إعداداً لعدوان يمسح غبرة الذل التي تعلو جباه القادة وتلوّث نجوم الضباط وتحبط آمال السياسيين.
.. إلا أن تكون مقدمة لفعل كبير يريدون أن يحققوا من خلاله مرة واحدة ما عجزوا عن تحقيقه مرات ومرات طوال سنوات.
.. إلا أن تكون قراراً بالدخول في المغامرة الكبرى والمقامرة العظمى والامتحان الأخير.
وهي أيام خمسة، كل دقيقة منها تمر، تضع هذا الاحتمال على محك الواقع. فهل يفعلها هؤلاء المغفّلون؟
هل يضعون انفسهم وكيانهم ومستقبلهم أمام حقيقة المعركة الفاصلة والمسار الأخير؟
هل يجرؤون على التعرض للعقاب الذي يعده لهم أولياء الله، والذي سيأتيهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون، وبما يتوقعون أو لا يتوقعون؟
لن يجرؤوا، لن يصل بهم الغباء إلى حدّ المغامرة بكل شيء.
ولكن ماذا إذا فعلوا؟
إنها لحظة انزياحهم النهائي نحو الفصل الأخير من تاريخهم.
إنه الوعد الإلهي بالنصر الكبير والتام، لأمة آلت على نفسها أن تكون في مواجهة الظلم والقتل والتسلط والاستكبار.
إنهم يضعون أنفسهم أمام الاختبار..
ولينتظروا نتيجته.
بقلم محمود ريا
إنهم يناورون.. حسناً.. (فليناوروا) وليكثروا من المناورات، وليجعلوا لمناوراتهم ما يشاؤون من الأسماء ومن الصفات، وليضعوا لها ما يشاؤون من الترتيبات ومن التراتبيات.
وإن كانت المناورة الأضخم منذ قيام كيانهم؟
وماذا في كون مناورتهم ستشمل كل فلسطين من الجليل إلى النقب؟
وأي انعكاس للتدريبات والاستعدادات والتكتيكات والتعليمات؟
وهل يظنون أنهم بكل هذا الصراخ وكل هذا الحراك سيفعلون ما عجزوا أن يفعلوه بالحديد والنار، وبطائرات الحقد التي دكّت المنازل وقتلت الأطفال ودمّرت أثر الحياة؟
هل يعتقدون أنهم سينزعون الرعب الذي زرعته حرب تموز في قلوبهم وأنبتته في خلايا عقولهم ليضعوه في قلوبنا وفي عقولنا؟
إنهم مخطئون، ومتوهمون، وهم يعلمون أنهم لن يتمكنوا من تحقيق هذا الحلم.. ولكنهم يحاولون.
لم يبقَ أمامهم إلا أن يحاولوا، عسى أن تنجح معهم المحاولة، بعد طول فشل واستفحال يأس.
عسى أن يتمكنوا من الخروج من قمقم العجز الذي حبسوا ماردهم الجبّار فيه، فبات ينتظر من يكسر القمقم بعد طول حبس.
ولكن ماذا يفعل طول الأمل مع سوء العمل؟
ماذا يستطيع التمني أن يقدّم لمن جرّب ثم جرّب، ولم يحصد إلا الخيبة والفشل؟
كيف يمكن تحطيم هذا القيد الذي بات يمسك بالمعصم فيشلّ كل حركة ويمنع أي فعل؟
هذه المناورات لن تفعل شيئاً، إلا أن تكون إعداداً لعدوان يمسح غبرة الذل التي تعلو جباه القادة وتلوّث نجوم الضباط وتحبط آمال السياسيين.
.. إلا أن تكون مقدمة لفعل كبير يريدون أن يحققوا من خلاله مرة واحدة ما عجزوا عن تحقيقه مرات ومرات طوال سنوات.
.. إلا أن تكون قراراً بالدخول في المغامرة الكبرى والمقامرة العظمى والامتحان الأخير.
وهي أيام خمسة، كل دقيقة منها تمر، تضع هذا الاحتمال على محك الواقع. فهل يفعلها هؤلاء المغفّلون؟
هل يضعون انفسهم وكيانهم ومستقبلهم أمام حقيقة المعركة الفاصلة والمسار الأخير؟
هل يجرؤون على التعرض للعقاب الذي يعده لهم أولياء الله، والذي سيأتيهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون، وبما يتوقعون أو لا يتوقعون؟
لن يجرؤوا، لن يصل بهم الغباء إلى حدّ المغامرة بكل شيء.
ولكن ماذا إذا فعلوا؟
إنها لحظة انزياحهم النهائي نحو الفصل الأخير من تاريخهم.
إنه الوعد الإلهي بالنصر الكبير والتام، لأمة آلت على نفسها أن تكون في مواجهة الظلم والقتل والتسلط والاستكبار.
إنهم يضعون أنفسهم أمام الاختبار..
ولينتظروا نتيجته.