الأحد، فبراير 26، 2006

بدعة.. التكفيريين

هل هناك أسوأ من تدمير قبة مقام الإمام الهادي (ع) في سامراء؟‏
الجريمة كبيرة، كبيرة جداً، وهي تأتي في وقت سيىء جداً، ولها انعكاسات كبيرة وخطيرة.‏
ولكن هل هناك أسوأ منها؟‏
نعم..‏
هناك ما هو أخطر في ما حصل وفي ما قيل لتبريره.‏
قيل للذين يؤيدون مرتكبي هذه الجريمة البشعة وللذين هلّلوا لفعلتهم الشنيعة ـ وهم قلّة من "مجاهدي الإنترنت" الذين لا يتركون أحداً من شرورهم ـ هل تتصورون تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة حتى تفرحوا لتدمير قبة مسجد ومقام يعني الكثير لمئات الملايين من المسلمين؟‏
وهنا كانت المصيبة..‏
الفرحون بتفجير قبة مقام الإمام الهادي أوردوا من مخزونهم الفكري الضحل فتاوى لـ"علمائهم" تعتبر أن القبة على الصخرة بدعة، ولا بد من السعي لتدميرها!‏
ببساطة ومن دون الكثير من التعليق، يروّجون بمنطق متلبّس بالإسلام ما يرغب الصهاينة في فعله، تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة!..‏
لماذا؟‏
لأنهما بدعة..‏
وماذا أيضاً؟‏
حتى مسجد الرسول (ص) في المدينة بدعة ومخالفة للشرع.. ولا بد من تدميره..‏
...‏
هؤلاء هم الذين دمروا القبة في سامراء، وهم أنفسهم الذين سيدمرون الأمة كلها لو تُركوا يسرحون بـ"فكرهم" النتن بين شعوبها..‏
حذارِ يا مسلمون من هؤلاء التكفيريين.‏
محمود ريا‏