هل هناك أسوأ من تدمير قبة مقام الإمام الهادي (ع) في سامراء؟
الجريمة كبيرة، كبيرة جداً، وهي تأتي في وقت سيىء جداً، ولها انعكاسات كبيرة وخطيرة.
ولكن هل هناك أسوأ منها؟
نعم..
هناك ما هو أخطر في ما حصل وفي ما قيل لتبريره.
قيل للذين يؤيدون مرتكبي هذه الجريمة البشعة وللذين هلّلوا لفعلتهم الشنيعة ـ وهم قلّة من "مجاهدي الإنترنت" الذين لا يتركون أحداً من شرورهم ـ هل تتصورون تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة حتى تفرحوا لتدمير قبة مسجد ومقام يعني الكثير لمئات الملايين من المسلمين؟
وهنا كانت المصيبة..
الفرحون بتفجير قبة مقام الإمام الهادي أوردوا من مخزونهم الفكري الضحل فتاوى لـ"علمائهم" تعتبر أن القبة على الصخرة بدعة، ولا بد من السعي لتدميرها!
ببساطة ومن دون الكثير من التعليق، يروّجون بمنطق متلبّس بالإسلام ما يرغب الصهاينة في فعله، تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة!..
لماذا؟
لأنهما بدعة..
وماذا أيضاً؟
حتى مسجد الرسول (ص) في المدينة بدعة ومخالفة للشرع.. ولا بد من تدميره..
...
هؤلاء هم الذين دمروا القبة في سامراء، وهم أنفسهم الذين سيدمرون الأمة كلها لو تُركوا يسرحون بـ"فكرهم" النتن بين شعوبها..
حذارِ يا مسلمون من هؤلاء التكفيريين.
محمود ريا