الاثنين، نوفمبر 12، 2007

كان النداء صادحاً

يحتاج اللعب بالألعاب الألكترونية إلى "فضاوة بال" أو إلى بطالة وعطالة، لأن المشغول بهموم الدنيا وبهموم الاخرة، والذي يبحث عن مصلحته ومصالح المرتبطين به لا يجد وقتاً للجلوس أمام شاشة الكومبيوتر وتمضية الوقت بـ "اللعب".
البعض ممن يظنون أنهم يديرون بلداً بالريموت كونترول، وأنهم عندما يجمعون مجلسهم الوهمي يكونون في مناقشة لقضايا الكون، يتوهمون أن العالم يسير بهذه الطريقة، وأنه يمكن أن يتحرك الآلاف في لحظة واحدة وأن يسكنوا في لحظة واحدة من خلال "محاكاة تمّت في غرفة مغلقة".
المحاكاة بالكومبيوتر لا تهز إسرائيل" ولا تثير الهلع في قلوب قادة تل أبيب، وهي لا تنتج واقعاً جديداً قد يمنع عدواناً صهيونياً على لبنان، وإنما هي التحركات الحقيقية على الأرض هي التي يمكن ملاحظتها والتي يمكن تحليل مفاعيلها.
أما الجالسون في "سراياتهم العاجية" فيمكنهم أن "يُحاكوا" الحكم وهم في صمتهم المطبق تجاه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية التي توسعت بشكل ملحوظ، على أن يتركوا الفعل على الأرض للذين يعرفون الأرض ويعرفون كيف يحركون الرجال فوقها وتحتها وفي كل شبر منها.
لقد كان النداء صادحاً، وقد سمعه فعلاً من يهمهم الأمر.. أما أصحاب السرايات فليكتفوا بالصمت منهم.. وحولهم
محمود ريا

ليست هناك تعليقات: