يشكل امتلاك حاملة طائرات رمزاً لتحول دولة ما إلى "قوة كونية" قادرة على الذهاب إلى "أبعد مدى" من أجل تحقيق مصالحها الاقليمية والدولية.
ربما من أجل ذلك يتحول امتلاك حاملة طائرات إلى "حلم" لدى العديد من دول العالم التي تنظر إلى المستقبل نظرة باحث عن دور أساسي في المعادلات العالمية التي تعمل الظروف المختلفة على رسمها.
ولا تبدو الصين بعيدة عن هذا الواقع، وإذا لم يكن هناك أي "دليل" رسمي على سعي الصين لامتلاك هذا النوع من الحاملات، فإن المصادر الغربية تدعو دائماً إلى توقع ظهور أكثر من حاملة طائرات صينية في المياه الدولية ابتداء من عام 2012.
وبغض النظر عن الموقف الصيني الرسمي من هذا الموضوع فان المصادر الغربية لا تتوانى عن القول إن شراء الصين لحاملة طائرات روسية متهالكة عام 1992 ليس إلا إشارة انطلاق لعملية دراسة وتصميم وبناء حاملات طائرات صينية.
هل الصين بحاجة إلى حاملات طائرات، وهل هي ترى في ما يحصل في العالم من تطورات دراماتيكية مسوّغاً للدخول في نادي الدول المالكة لقوة الضرب بعيداً عن الإقليم الصيني براً وبحراً وجواً؟
إنها الصين، الأمة العظمى، تضع أقدامها بثبات على طريق إثبات نفسها كقوة اقتصادية ـ ولكن عسكرية أيضاً ـ على مستوى العالم، ولا يبدو غريباً إزاء ذلك أن نسمع في يوم من الأيام هدير حاملات الطائرات الصينية وهي تمخر عباب المحيطات نحو هذه القارة أو تلك، من أجل تحقيق "المصالح الحيوية" الصينية.
ولكن هل تقبل الولايات المتحدة بهذا الواقع ـ الكابوس؟
وأين نحن كعرب من هذا الحراك الذي يدور على مرأى منا دون أن نحرك ساكناً؟
وهل نستطيع أن نحول القوة الصينية إلى قوة حليفة لنا كعرب، أم إننا تعوّدنا على خسارة الأصدقاء كما يخسر البعض منا امواله على طاولات القمار، دون اكتراث؟
محمود ريا
ربما من أجل ذلك يتحول امتلاك حاملة طائرات إلى "حلم" لدى العديد من دول العالم التي تنظر إلى المستقبل نظرة باحث عن دور أساسي في المعادلات العالمية التي تعمل الظروف المختلفة على رسمها.
ولا تبدو الصين بعيدة عن هذا الواقع، وإذا لم يكن هناك أي "دليل" رسمي على سعي الصين لامتلاك هذا النوع من الحاملات، فإن المصادر الغربية تدعو دائماً إلى توقع ظهور أكثر من حاملة طائرات صينية في المياه الدولية ابتداء من عام 2012.
وبغض النظر عن الموقف الصيني الرسمي من هذا الموضوع فان المصادر الغربية لا تتوانى عن القول إن شراء الصين لحاملة طائرات روسية متهالكة عام 1992 ليس إلا إشارة انطلاق لعملية دراسة وتصميم وبناء حاملات طائرات صينية.
هل الصين بحاجة إلى حاملات طائرات، وهل هي ترى في ما يحصل في العالم من تطورات دراماتيكية مسوّغاً للدخول في نادي الدول المالكة لقوة الضرب بعيداً عن الإقليم الصيني براً وبحراً وجواً؟
إنها الصين، الأمة العظمى، تضع أقدامها بثبات على طريق إثبات نفسها كقوة اقتصادية ـ ولكن عسكرية أيضاً ـ على مستوى العالم، ولا يبدو غريباً إزاء ذلك أن نسمع في يوم من الأيام هدير حاملات الطائرات الصينية وهي تمخر عباب المحيطات نحو هذه القارة أو تلك، من أجل تحقيق "المصالح الحيوية" الصينية.
ولكن هل تقبل الولايات المتحدة بهذا الواقع ـ الكابوس؟
وأين نحن كعرب من هذا الحراك الذي يدور على مرأى منا دون أن نحرك ساكناً؟
وهل نستطيع أن نحول القوة الصينية إلى قوة حليفة لنا كعرب، أم إننا تعوّدنا على خسارة الأصدقاء كما يخسر البعض منا امواله على طاولات القمار، دون اكتراث؟
محمود ريا