محمود ريا
لم أتوجه إلى حديقة السيوفي كي أتمتع بخدمة الإنترنت المجانية التي أمّنتها وزارة الاتصالات في الحديقة، ولكن قد أتوجه إلى أي حديقة عامة قريبة للاستفادة من هذا الإنجاز التقني، لأن الوزارة وعدت ـ ويبدو أنها تفي بوعودها ـ بأن هذه الخدمة ستعمّم قريباً على كل الحدائق العامة، في بيروت ومحيطها على الأقل.
وإن كنت لم أستفد من هذه الخدمة، فأنا موعود بإنترنت أسرع ثلاثماية وخمسين مرة عمّا هو موجود اليوم، عند بدء تشغيل الخدمة الجديدة للإنترنت، ابتداء من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
طبعاً هذه خدمة تبقى متواضعة مقارنة بما هو موجود في العالم، ولكنها مذهلة وفعّالة جداً قياساً إلى المعاناة التي نعانيها مع خدمة الإنترنت السلحفاتية والمتقطعة التي نحصل عليها اليوم.
ومن يطّلع على "قصة" تحقيق هذا التقدم يمكنه أن يشعر بحجم الحرب التي تعرض لها "الوزير الأحمر"، قبل أن يتمكن من تنفيذ إرادته التحديثية، من قبل المتضررين والمنتفعين وأصحاب العمى السياسي الذين يبدون استعداداً لتدمير كل جميل، طالما إنه صدر من يد أخصامهم (مع العلم أنه لم يصدر من أيديهم هُم أي جميل).
إنه إنجاز آخر لوزارة الاتصالات، بعد أن "وقعت" في أيدي وزراء تطويريين متطلعين إلى المستقبل، راغبين في خدمة الناس، وفي رفع مستوى الخدمات في بلدهم، وبعد أن خرجت من أيدي وزراء (وزير) احتكاريين نفعيين يبحثون عن مصالحهم ومصالح أبنائهم ومصالح الشركات الخاصة المحتكرة والهرمة، على حساب مصلحة المواطن.
لم أتوجه إلى حديقة السيوفي كي أتمتع بخدمة الإنترنت المجانية التي أمّنتها وزارة الاتصالات في الحديقة، ولكن قد أتوجه إلى أي حديقة عامة قريبة للاستفادة من هذا الإنجاز التقني، لأن الوزارة وعدت ـ ويبدو أنها تفي بوعودها ـ بأن هذه الخدمة ستعمّم قريباً على كل الحدائق العامة، في بيروت ومحيطها على الأقل.
وإن كنت لم أستفد من هذه الخدمة، فأنا موعود بإنترنت أسرع ثلاثماية وخمسين مرة عمّا هو موجود اليوم، عند بدء تشغيل الخدمة الجديدة للإنترنت، ابتداء من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
طبعاً هذه خدمة تبقى متواضعة مقارنة بما هو موجود في العالم، ولكنها مذهلة وفعّالة جداً قياساً إلى المعاناة التي نعانيها مع خدمة الإنترنت السلحفاتية والمتقطعة التي نحصل عليها اليوم.
ومن يطّلع على "قصة" تحقيق هذا التقدم يمكنه أن يشعر بحجم الحرب التي تعرض لها "الوزير الأحمر"، قبل أن يتمكن من تنفيذ إرادته التحديثية، من قبل المتضررين والمنتفعين وأصحاب العمى السياسي الذين يبدون استعداداً لتدمير كل جميل، طالما إنه صدر من يد أخصامهم (مع العلم أنه لم يصدر من أيديهم هُم أي جميل).
إنه إنجاز آخر لوزارة الاتصالات، بعد أن "وقعت" في أيدي وزراء تطويريين متطلعين إلى المستقبل، راغبين في خدمة الناس، وفي رفع مستوى الخدمات في بلدهم، وبعد أن خرجت من أيدي وزراء (وزير) احتكاريين نفعيين يبحثون عن مصالحهم ومصالح أبنائهم ومصالح الشركات الخاصة المحتكرة والهرمة، على حساب مصلحة المواطن.
طبعاً ليس هذا هو الإنجاز الوحيد، فهناك الكثير من التطورات الأخرى التي شهدناها في قطاع الاتصالات خلال السنتين الماضيتين، من توفير خطوط الهاتف الخلوية بأسعار أقل بكثير، إلى تأمين الإنترنت عبر الـ DSL، إلى غيرها من التطورات.
ومع تشكيل الحكومة الجديدة، ونيلها الثقة قريباً كما هو مفترض، فإن الوزير الجديد سيكمل ما أنجزه الوزير السابق، تأسيساً على ما بناه الوزير الذي سبقه، أي أن مسيرة "التغيير والإصلاح" التي تشهدها وزارة الاتصال ستظل مستمرة حتى تؤمن للبنانيين، الراغبين والكارهين على حد سواء، خدمة اتصالات تليق بهم وببلدهم الذي تركه وزراء اتصالات العهد البائد عاجزاً متخلفاً متأخراً سنوات عن دول العالم، حتى تلك الدول البدائية منها.
لقد بتنا نحلم أن نستفيد من الإنترنت، بدل أن يستفيد أطباء الضغط والأعصاب منا، كلما قررنا أن "نتورط" في استعمال شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات أو لتحقيق التواصل مع الآخرين في لبنان والعالم.
كان هذا الحلم ممنوعاً، بحجة الحفاظ على مالية الدولة، وكان هذا الحلم مقموعاً بهدف تكديس الأرباح لدى الشركات الخاصة، وشركات الأولاد والأحفاد.
نقلة نوعية نشهدها في قطاع الاتصالات، نأمل أن تطال القطاعات الأخرى كلها، بعد الانطلاق في إبعاد يد التعطيل والتخريب والنهب والزبائنية عن مفاصل الدولة، ولاسيما تلك المفاصل الأكثر حساسية والأدق من الناحية التقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق