الخميس، سبتمبر 06، 2007

عصر الانتصار قد بدأ

يعيش الناس في المنطقة قلق اللحظة، ويضربون أخماساً بأسداس، لا تخلو جلساتهم من سؤال عن الآتي، ولا يكون اثنان إلا وثالثهم الحديث عن الاحتمالات والتوقعات.
قد لا تكون نتيجة هذا القلق خوفاً، وإنما مجرد ترقب، ولكن هذا لا ينفي أن السؤال عن القادم ـ القريب ـ من الأيام بات الشغل الشاغل للجميع، بما يفتح الطريق للكثير من التنبؤات والتخيلات، ويفسح المجال أمام العديد من الشائعات.
ماذا سيحصل في ما سيأتي من ساعات: هل توافق أم اختلاف، حرب أم سلام، موت ودمار أم بناء وإعمار؟
والأخطر في الموضوع أن هذا الغموض لا يقف عند حدود بلد، ولا على عتبة منطقة، وإنما يشمل كل منطقتنا من أقصاها إلى أقصاها، وربما يمتد على مستوى العالم.
ما الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد من التعقيد؟
إنها "الفوضى الأميركية" والرغبة في خلق وقائع جديدة بعدما تبين أن الوقائع الموجودة لم تعد تنفع المشروع الأميركي في المنطقة.
بغضّ النظر عما سيحصل، وهو الأمر الذي لا يستطيع أن يجزم به أحد، وربما حتى اللاعبون الكبار، فإن ما هو محسوم هو أن المشروع الأميركي في المنطقة سائر نحو النهاية، وأن "عصر الانتصار قد بدأ"، الأمر الذي ينفي عن أبناء المنطقة الحقيقيين أي قلق.
محمود ريا

ليست هناك تعليقات: