من يتابع القناة التاسعة في التلفزيون المركزي الصينيCCCTV9 ، وهي القناة الدولية الصينية التي تبث باللغة الانكليزية، يمكنه أن يكتشف حجم الأثر الذي تتركه الحملة الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية على الصين، والتي تتصاعد يوماً بعد يوم، في سياق ما بات يعرف بأنه "حرب تجارية" حقيقية تتنوع مفرداتها وتختلف ظواهرها، دون أن تتغير "الروح" المحركة لها.
تخصص القناة الدولبة جزءاً كبيراً من بثها لتقديم تقارير تتناول حجم التضخيم الذي يتخفى في سياق الهجمة الشرسة على المنتجات الصينية والتي تتخذ عنواناً لها هذه الأيام ألعاب الأطفال التي سحبت شركة ماتيل الأميركية التي تتولى تسويقها في العالم تحت اسم ماركتها التجارية الملايين منها من الأسواق العالمية بحجة احتوائها على كمية كبيرة من الرصاص.
وتتنوع التقارير التي تبثها القناة الدولية بين الحديث عن جودة المنتجات الصينية وعن تفعيل أجهزة الرقابة في الصين لكشف أي تلاعب في النوعية، وبين الإشارة إلى الهدف من الهجمة التي تشن على الصين والخلفيات الحقيقية التي تقف وراءها، وبالتحديد الأهداف الأميركية التي تتخلص بمحاولة محاصرة التوسع الصيني في اكتساح الأسواق العالمية من خلال تحطيم صورة المنتجات الصينية في أعين المستهلكين في أنحاء العالم.
وتلخص هذه المحاولة الأميركية فكرة وردت في مقال نشره خبير أميركي قبل أيام تقول: إن مهمة المستهلك أسهل بكثير من مهمة الناشط السياسي والاجتماعي، فهو ليس بحاجة للكثير من الحركة ليحقق ما هو مطلوب منه، وإنما يكفي أن لا يذهب إلى السوق لشراء سلعة ما ليكون قد قام بالمهمة الملقاة عليه.
إنها دعوة واضحة لمقاطعة المنتجات الصينية، ترد عليها القناة الصينية الدولية بعرض مكثف لتحقيق مصور أجراه أحد مراسلي القناة يتضمن سيرة حياة كاتبة أميركية كبيرة تصر على أنها لا يمكن أن تتصور الحياة لو إنها توقفت عن استعمال كل ما يحمل شعار "صنع في الصين".
فهل تستطيع الصين بإعلامها النامي الصمود أمام الهجمة الإعلامية الكاسحة التي تشنها واشنطن، وتستخدم فيها وسائل الإعلام في أنحاء العالم لمحاربة الصين اقتصادياً؟
محمود ريا
تخصص القناة الدولبة جزءاً كبيراً من بثها لتقديم تقارير تتناول حجم التضخيم الذي يتخفى في سياق الهجمة الشرسة على المنتجات الصينية والتي تتخذ عنواناً لها هذه الأيام ألعاب الأطفال التي سحبت شركة ماتيل الأميركية التي تتولى تسويقها في العالم تحت اسم ماركتها التجارية الملايين منها من الأسواق العالمية بحجة احتوائها على كمية كبيرة من الرصاص.
وتتنوع التقارير التي تبثها القناة الدولية بين الحديث عن جودة المنتجات الصينية وعن تفعيل أجهزة الرقابة في الصين لكشف أي تلاعب في النوعية، وبين الإشارة إلى الهدف من الهجمة التي تشن على الصين والخلفيات الحقيقية التي تقف وراءها، وبالتحديد الأهداف الأميركية التي تتخلص بمحاولة محاصرة التوسع الصيني في اكتساح الأسواق العالمية من خلال تحطيم صورة المنتجات الصينية في أعين المستهلكين في أنحاء العالم.
وتلخص هذه المحاولة الأميركية فكرة وردت في مقال نشره خبير أميركي قبل أيام تقول: إن مهمة المستهلك أسهل بكثير من مهمة الناشط السياسي والاجتماعي، فهو ليس بحاجة للكثير من الحركة ليحقق ما هو مطلوب منه، وإنما يكفي أن لا يذهب إلى السوق لشراء سلعة ما ليكون قد قام بالمهمة الملقاة عليه.
إنها دعوة واضحة لمقاطعة المنتجات الصينية، ترد عليها القناة الصينية الدولية بعرض مكثف لتحقيق مصور أجراه أحد مراسلي القناة يتضمن سيرة حياة كاتبة أميركية كبيرة تصر على أنها لا يمكن أن تتصور الحياة لو إنها توقفت عن استعمال كل ما يحمل شعار "صنع في الصين".
فهل تستطيع الصين بإعلامها النامي الصمود أمام الهجمة الإعلامية الكاسحة التي تشنها واشنطن، وتستخدم فيها وسائل الإعلام في أنحاء العالم لمحاربة الصين اقتصادياً؟
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق