الجثة التي انتشلت من المبنى الذي يقابل مكان عملي أثارت فيّ الكثير من الشجون.
فها هو ذلك المواطن المصري المسكين "يرقد" لأكثر من عشرين يوماً تحت الأنقاض، إلى أن استطاعت ورش إزالة الأنقاض الوصول إليه، ومن ثم عملت فرق الإنقاذ على انتشاله.
لم يحل كون هذا الشخص مصرياً دون تجمع العشرات من المواطنين حول موقع الحدث، عسى أن يستطيعوا تقديم مساعدة ما في عملية نقل الجثة، ما لفت نظري أن حالة التضامن مع الضحايا لم تتناقص، كما يفترض بعض الذين يرون أن التضامن قضية ساعة، ثم لا يلبث أن يتبخر.
ما أشار إليه المنظر، هو أن الناس ما زالوا يعيشون شعور الحرب، وقيم رفض العدوان والتكاتف في وجهه، برغم مرور ما يقرب من شهر على انتهائه.
أقول الناس، ولا أقصد كل الناس، لأن ما يتوارد من أخبار عن محاولات استغلال لحاجة المنكوبين إلى مأوى وإلى بيت للاستئجار يدق ناقوس الخطر، ويدفع إلى المطالبة بإجراءات ما تحول دون ابتزاز المواطنين بحجة الحديث عن "الحرية الاقتصادية"، وعن "تقديس الملكية الخاصة".
ما أعرفه هو أن الظروف الاستثنائية تتطلب تدابير استثنائية.
محمود ريا
هناك 3 تعليقات:
سلامات محمود:
معك حق ان الظروف الاستثنائية تتطلب تدابير استثنائية, و لذلك قررت حكومتنا المصون رفع الرسم الجمركي على مواد البناء!!!
و عيش يا كديش...
ملاحظة, مدونتي اشتاقت لتعليقاتك
زينب.
سلامات:
هل هذه حكومتنا؟؟
ولو يا زينب.. هذه الحكومة.. حكومتنا؟؟
أنا متأكد أنها يمكن أن تكون كل شيء، إلا أن تكون حكومتنا، أو حتى حكومة لبنان.
أشكرك على مرورك.. وسـ "أغزو" مدونتك دائماً.
سلامات:
أنا اخترتك لأمرر لك ما اسماه مدوني
جيران (الواجب), لتعرف اكثر, زور هذه الصفحة.
http://zazoual.jeeran.com/archive/2006/9/95595.html#comments
زينب
إرسال تعليق