مثير للضحك هذا الاندلاع في العنترية الذي شهده أولئك الذين كانوا يعيشون الهزيمة بكل مرارتها، فإذاً بهم يرفعون سيوف التحليل ليبنوا على كلمة ما لا تقنتضيه.
قال السيد بكل شفافية، فردّوا هم بكل خبث ولؤم، وبكل ما في قلوبهم من حقد على المقاومة وعلى نصرها وعلى تاريخها وعلى مبدئها.
تحدث السيد بكل إنسانيته، فردوا هم بكل غرضيتهم، وبكل ما في نفوسهم من انسلاخ عن الحقيقة.
أطلق كلمات بسيطة صريحة واضحة: لو علمنا أن الرد الصهيوني سيكون بهذا الحجم لما قمنا بالعملية.
اعتبروا أن هذا اعترافاً بالهزيمة (التي لا محل لها إلا في أذهانهم) واقتبسوا كلمات أولمرت الذي رأى في هذه الكلمات "خطاب ندم".
المخزيون، الذين لم يستطيعوا أن يصدقوا ما رأته أعينهم رأي العين من نصر للمقاومة وصمود للشعب في وجه الحملة الصهيونية الشرسة التي استهدفت البلد بكامله، لم يجدوا وسيلة للتعويض عن خزيهم إلا اللعب على الكلمات ولي عنق الحقائق والقفز فوق الوقائع، وغيرها من البهلوانيات التي ظنوا أنهم يستطيعون من خلالها أن يقلبوا الحق باطلاً والنصر هزيمة.
.. ولكنهم فشلوا، وليس بعد البهلوانيات إلا السقوط إلى الحضيض.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق