الجمعة، يناير 20، 2006

"المقاومة ليست ميليشيا"



ثلاث كلمات مطلوبة في بيان للحكومة اللبنانية يذيعها "الناطق باسمها" بعد جلسة لمجلس الوزراء، وتزاح عقبة كبرى من أمام تطبيع الأوضاع في البلد.
طبعاً ليست هذه هي كل القضية، ولكنها جزء كبير، وكبير جداً منها، بحيث أن التقدم في هذا الموضوع يفسح في المجال أمام التقدم في مجالات أخرى كثيرة.
كان يمكن القول إن المسألة صعبة ومعقدة وتتطلب الكثير من البحث لولا أن هذه الكلمات الثلاث كانت تقال وكان يقال أكثر منها بكثير، وليس في الغرف السرية فقط وإنما على شاشات التلفزة المحلية والدولية وعلى المنابر وفي الجولات الميدانية على خطوط المواجهة مع العدو الصهيوني.
ماذا يمنع أن تكرّر هذه الكلمات؟
من يمنع أن تكرّر هذه الكلمات؟
لقد كانت معلنة الاتصالات التي جرت على مدى العالم من واشنطن إلى الرياض، ومنها إلى بيروت، ومنها إلى أكثر من مكان لتأنيب الذين وافقوا على تكرار ما كانوا قالوه في السابق.
لقد كان معلناً الانقلاب الذي مارسه البعض على ذواتهم وعلى مواقفهم وعلى تصريحاتهم السابقة.
ولبنان لا يتحمل آثار هذه الاتصالات ولا آثار هذه الانقلابات.
لبنان لا يتحمل إلا قرارات صادرة من ذاته، الذات الصافية التي لم تلوّثها حفلات الردح والشتائم التي تحفّزها زيارات المبعوثين الأميركيين.
هذه الذات الصافية تقول: "المقاومة ليست ميليشيا".
محمود ريا

ليست هناك تعليقات: