لماذا جاء ديفيد بترايوس إلى بيروت؟ وما الذي يشكله هذا البلد من أهمية في منطقة تمتد من المغرب إلى باكستان حتى يخصص له هذا القائد العسكري الأميركي جزءاً من وقته؟
ولماذا جاء قبله مساعد مدير المخابرات متخفياً بصفة مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية؟
ولماذا سيأتي بعدهما من سيأتي، بعد أن أتى قبلهما من أتى؟
ماذا يشكل لبنان في استراتيجية المرحلة الانتقالية الأميركية حتى يغزوه نجوم الحرب والسياسة واحداً بعد آخر، فارضين ظلهم عليه، ومعلنين أنفسهم أوصياء على سياسته وتسلحه، وما سيدخل إليه ومن سيخرج منه؟
تبدو هذه الأسئلة مكررة، أو ربما أصبح الحديث عن الاحتلال الأميركي السياسي لبعض مفاصل السلطة اللبنانية داخلاً في إطار لزوم ما لا يلزم، لكن يبقى البحث عن إجابات أمراً مطلوباً، لأن الخطر الذي يرافق هذه التحركات لم ينجلِِ بعد، بل لعله أصبح داهماً أكثر مما كان متوقعاً.
الهجمة الأميركية في هذه المرحلة تحتمل تفسيرات كثيرة، بعضها يشير إلى التحضير للإقرار بالهزيمة التي أصابت الإدارة الأميركية على الأرض اللبنانية، وبعضها الآخر يعتبر أن أميركا السياسية والعسكرية تحضر لشيء ما، وهي ترسم من بيروت خطوط هذا الشيء.
وبين هذا وذاك، تستمر الزيارات، ويستمر معها سكوت دعاة السيادة والحرية والاستقلال عن التدخل الأميركي الفظ في كل شاردة وواردة من الشؤون اللبنانية، مركزين اهتمامهم على عملية إعادة الأوضاع إلى طبيعتها بين البلدين الشقيقين لبنان وسوريا، ومتتبعين الزيارات الرسمية الودية والندية التي يقوم بها مسؤولون وزعماء لبنانيون إلى سوريا، وزيارات مقابلة يقوم بها مسؤولون سوريون إلى لبنان.
أما آن لهؤلاء أن يلتفتوا إلى الخطر الحقيقي الذي يتهدد بلدنا؟ أما حان الوقت ليستفيقوا من غفوتهم وغفلتهم؟ أو أن يخرجوا من مواقعهم التي حشروا أنفسهم بها تحت خيمة الهيمنة الأميركية؟
محمود ريا
ولماذا جاء قبله مساعد مدير المخابرات متخفياً بصفة مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية؟
ولماذا سيأتي بعدهما من سيأتي، بعد أن أتى قبلهما من أتى؟
ماذا يشكل لبنان في استراتيجية المرحلة الانتقالية الأميركية حتى يغزوه نجوم الحرب والسياسة واحداً بعد آخر، فارضين ظلهم عليه، ومعلنين أنفسهم أوصياء على سياسته وتسلحه، وما سيدخل إليه ومن سيخرج منه؟
تبدو هذه الأسئلة مكررة، أو ربما أصبح الحديث عن الاحتلال الأميركي السياسي لبعض مفاصل السلطة اللبنانية داخلاً في إطار لزوم ما لا يلزم، لكن يبقى البحث عن إجابات أمراً مطلوباً، لأن الخطر الذي يرافق هذه التحركات لم ينجلِِ بعد، بل لعله أصبح داهماً أكثر مما كان متوقعاً.
الهجمة الأميركية في هذه المرحلة تحتمل تفسيرات كثيرة، بعضها يشير إلى التحضير للإقرار بالهزيمة التي أصابت الإدارة الأميركية على الأرض اللبنانية، وبعضها الآخر يعتبر أن أميركا السياسية والعسكرية تحضر لشيء ما، وهي ترسم من بيروت خطوط هذا الشيء.
وبين هذا وذاك، تستمر الزيارات، ويستمر معها سكوت دعاة السيادة والحرية والاستقلال عن التدخل الأميركي الفظ في كل شاردة وواردة من الشؤون اللبنانية، مركزين اهتمامهم على عملية إعادة الأوضاع إلى طبيعتها بين البلدين الشقيقين لبنان وسوريا، ومتتبعين الزيارات الرسمية الودية والندية التي يقوم بها مسؤولون وزعماء لبنانيون إلى سوريا، وزيارات مقابلة يقوم بها مسؤولون سوريون إلى لبنان.
أما آن لهؤلاء أن يلتفتوا إلى الخطر الحقيقي الذي يتهدد بلدنا؟ أما حان الوقت ليستفيقوا من غفوتهم وغفلتهم؟ أو أن يخرجوا من مواقعهم التي حشروا أنفسهم بها تحت خيمة الهيمنة الأميركية؟
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق