منذ زمن طويل، يقول اللبنانيون في أدبياتهم الشعبية كلمة تعبّر عن فهم عميق لواقع الأمور ولمجريات الحداث. منذ وعيي لمعنى الكلمات سمعت من يقول: "لا يأتي من الغرب شيء يسر القلب". وحاولت بمخيّلتي تفسير الرابط بين الغرب وقلة السرور عند الناس، فلم يسعفني ما كان لديّ من معلومات في تكوين صورة عن معنى هذه العبارة، وعما تحويه من حقائق.
اليوم، بعد مرور سنوات طويلة، وبعد سماعي لهذه العبارة مئات المرات، وبعد أن خبرت الحياة وعرفت ما فيها، باتت كل كلمة من هذه العبارة متجسدة أمامي كحقيقة لا تقبل الجدل.
لقد فهمت ما هو الغرب، وأحسست بمدى معاناة شعبنا وشعوب المنطقة مع هذا "الغرب"، بما يدفع أناساً تعوّدوا على حب الغير وعلى فهمه وتقبّله، إلى الاقتناع بأنه لا يمكن أن يأتي من "هناك" ما يفرح وما يريح.
اليوم يأتي من الغرب ما يؤكد المؤكد. مدمرات وبوارج وربما أكثر من ذلك، فيستذكر الناس مقولات الأجداد، ويتذكرون كيف رحل من أتى من قبل، وكيف سيرحل من يصل اليوم، ومن سيأتي بعد أيام.
محمود ريا
اليوم، بعد مرور سنوات طويلة، وبعد سماعي لهذه العبارة مئات المرات، وبعد أن خبرت الحياة وعرفت ما فيها، باتت كل كلمة من هذه العبارة متجسدة أمامي كحقيقة لا تقبل الجدل.
لقد فهمت ما هو الغرب، وأحسست بمدى معاناة شعبنا وشعوب المنطقة مع هذا "الغرب"، بما يدفع أناساً تعوّدوا على حب الغير وعلى فهمه وتقبّله، إلى الاقتناع بأنه لا يمكن أن يأتي من "هناك" ما يفرح وما يريح.
اليوم يأتي من الغرب ما يؤكد المؤكد. مدمرات وبوارج وربما أكثر من ذلك، فيستذكر الناس مقولات الأجداد، ويتذكرون كيف رحل من أتى من قبل، وكيف سيرحل من يصل اليوم، ومن سيأتي بعد أيام.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق