يمارس قادة فريق السلطة في لبنان لعبة استغباء من النوع الثقيل على الشعب اللبناني، ويظن هؤلاء أن الناس سيصدقون فعلاً هذه اللعبة، لأن كل ظنهم - كما ظن أسيادهم هناك وهنالك - أن الناس أغبياء فعلاً (مع العذر على التعبير) ولا يعرفون ما يقومون به.
"يحور هؤلاء ويدورون" حول المبادرة العربية، ويناقشون فيها ويبحثون في بنودها ويؤيدون هذا الاقتراح ويرفضون ذاك، يطرحون هذه الفكرة ويتراجعون عن الأخرى، فيأتي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ويذهب، دون أن "تمشي" المبادرة خطوة واحدة إلى الأمام، بينما يبقى هذا الفريق في إطار المبادرة، ومن "الساعين" لتطبيقها.
خطأ.. اللعبة ليست منطلية على من يعرفون فريق السلطة جيداً.
هناك خطأ ما، خطأ بالأساس، يجعل كل ما يقوم به فريق السلطة من "مباحثات" حول المبادرة العربية غير ذي قيمة وبلا أي نتيجة، إلا ما يرغب به هؤلاء وأسيادهم من ذرّ للرماد في العيون و.. محاولة استغباء الناس.
الخطأ يكمن في البداية، في الانطلاقة، في أصل الموضوع.
لنقارن بين موقف فريق السلطة وبين موقف الإدارة الأميركية من المبادرة العربية.
السلطويون "يتباحثون" والأميركيون يتضاحكون، يتقاذفون كرة التصريحات في ما بينهم.. هذا يرفض وهذا يتراجع.. هذا يصمت وهذا يقول.. ولكن الكل، كل المسؤولين في الإدارة الأميركية لم يعلن في أي لحظة تأييدهم للمبادرة العربية.
كان ساترفيلد الأكثر صراحة، وربما الأكثر صدقاً، عندما سأل: ما هي المبادرة العربية؟! وعندما قال: ليس هناك إلا مبادرة واحدة هي المبادرة الأميركية!!
كل ما جاء قبل ذلك وبعده من مواقف أميركية هو "تنويعات" دبلوماسية وتأديات مختلفة لـ "النغم" نفسه. النوتة نفسها، ولكن مع اختلاف الآلة والمؤدي والجو الذي تؤدى فيه.
إذن، الأميركيون لا يرون العرب، و"لم يسمعوا" بمبادرتهم، ولا يكترثون بتحركاتهم، ولا يقيمون وزناً لخطاباتهم.
الأميركيون غير معنيين بما يحصل في بيروت وفي غيرها من العواصم العربية من لقاءات واتصالات واتفاقات وتفاهمات.
الأميركيون لا يريدون إلا ما يقررونه هم، وما يرونه هم، وما يحقق أهدافهم هم.
وهنا تظهر خفايا اللعبة، وتنكشف محاولة فريق السلطة التغابي على اللبنانيين.
كيف يمكن ان يكون لهذا الفريق المنسحق أمام الأميركي والمنفذ لقراراته، والمطيع لإملاءاته، والذي يرى ما يراه أسياد البيت الأبيض، ولا يرى غيره، كيف يمكن له أن يتفق في بيروت على ما لا يعترف به أولئك المقيمون في واشنطن؟
كيف يمكن أن ينتج عن اللقاءات الرباعية والاتصالات الثنائية والاجتماعات الحوارية ما لا يستطيع أقطاب فريق السلطة أن يتمتموا بشفاههم به أمام القابع ـ والقابعة ـ في عوكر؟
إنهم فريق تابع وملحق ومنفذ، بلا قرار، بلا استقلالية وبلا موقف، والحوار معهم.. بلا فائدة.
أما لعبة الاستغباء، فقد تنطلي على من يلعبها فقط، لا على من هو أدرى بكل ما يجري.
"يحور هؤلاء ويدورون" حول المبادرة العربية، ويناقشون فيها ويبحثون في بنودها ويؤيدون هذا الاقتراح ويرفضون ذاك، يطرحون هذه الفكرة ويتراجعون عن الأخرى، فيأتي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ويذهب، دون أن "تمشي" المبادرة خطوة واحدة إلى الأمام، بينما يبقى هذا الفريق في إطار المبادرة، ومن "الساعين" لتطبيقها.
خطأ.. اللعبة ليست منطلية على من يعرفون فريق السلطة جيداً.
هناك خطأ ما، خطأ بالأساس، يجعل كل ما يقوم به فريق السلطة من "مباحثات" حول المبادرة العربية غير ذي قيمة وبلا أي نتيجة، إلا ما يرغب به هؤلاء وأسيادهم من ذرّ للرماد في العيون و.. محاولة استغباء الناس.
الخطأ يكمن في البداية، في الانطلاقة، في أصل الموضوع.
لنقارن بين موقف فريق السلطة وبين موقف الإدارة الأميركية من المبادرة العربية.
السلطويون "يتباحثون" والأميركيون يتضاحكون، يتقاذفون كرة التصريحات في ما بينهم.. هذا يرفض وهذا يتراجع.. هذا يصمت وهذا يقول.. ولكن الكل، كل المسؤولين في الإدارة الأميركية لم يعلن في أي لحظة تأييدهم للمبادرة العربية.
كان ساترفيلد الأكثر صراحة، وربما الأكثر صدقاً، عندما سأل: ما هي المبادرة العربية؟! وعندما قال: ليس هناك إلا مبادرة واحدة هي المبادرة الأميركية!!
كل ما جاء قبل ذلك وبعده من مواقف أميركية هو "تنويعات" دبلوماسية وتأديات مختلفة لـ "النغم" نفسه. النوتة نفسها، ولكن مع اختلاف الآلة والمؤدي والجو الذي تؤدى فيه.
إذن، الأميركيون لا يرون العرب، و"لم يسمعوا" بمبادرتهم، ولا يكترثون بتحركاتهم، ولا يقيمون وزناً لخطاباتهم.
الأميركيون غير معنيين بما يحصل في بيروت وفي غيرها من العواصم العربية من لقاءات واتصالات واتفاقات وتفاهمات.
الأميركيون لا يريدون إلا ما يقررونه هم، وما يرونه هم، وما يحقق أهدافهم هم.
وهنا تظهر خفايا اللعبة، وتنكشف محاولة فريق السلطة التغابي على اللبنانيين.
كيف يمكن ان يكون لهذا الفريق المنسحق أمام الأميركي والمنفذ لقراراته، والمطيع لإملاءاته، والذي يرى ما يراه أسياد البيت الأبيض، ولا يرى غيره، كيف يمكن له أن يتفق في بيروت على ما لا يعترف به أولئك المقيمون في واشنطن؟
كيف يمكن أن ينتج عن اللقاءات الرباعية والاتصالات الثنائية والاجتماعات الحوارية ما لا يستطيع أقطاب فريق السلطة أن يتمتموا بشفاههم به أمام القابع ـ والقابعة ـ في عوكر؟
إنهم فريق تابع وملحق ومنفذ، بلا قرار، بلا استقلالية وبلا موقف، والحوار معهم.. بلا فائدة.
أما لعبة الاستغباء، فقد تنطلي على من يلعبها فقط، لا على من هو أدرى بكل ما يجري.
هناك تعليق واحد:
من لا تهمه مصلحة البلاد و العباد لا يستحق أن يكون لبنانيا ...بل أمريكيا
و إن كانوا يملكون ذرة حب للأرض المقاومة و الصامده في وجه أكبر قوة في المنطقة لقدموا التنازلات و التضحيات من أجل دعم مسيرة لبنان و تحرير ما تبقى من أراضي مغتصبة
ماذا نقول إذا باعوا هؤلاء الذمم و قبضبوا الثمن و إستعدوا لسفك الدم
لا يمكننا سوى وصفهم ....بالخونة
لكن ما يرهق تفكيري في كل ما يحدث أين رده فعل الشعب ...هل يريد العودة إلى الفتنه و الحرب الداخلية ؟؟؟
إذن ليكون للشعب كلمته و لتكن من أجل مصلحة لبنان ...و لو كره الصهاينه و الأمريكان
إرسال تعليق