السبت، يناير 12، 2008

هل هانت نفوس العرب على العرب؟

يحز في القلب أن يقف جورج بوش على أرض فلسطين، ويعلن عن هذا التراب أنه أرض دولة يهودية، ثم يستقبله الذين ينصّبون أنفسهم قادة للشعب الفلسطيني بالقول: أيها الصديق الكبير.‏
ينغرز خنجر في الظهر، عندما نرى جورج بوش يحط في جزيرة العرب، ويستقبل استقبال الرؤساء المكرّمين، وهو الذي لم يدع شعباً عربياً إلا وأذاقه مرّ الألم، وحاول أن يفرض عليه ذلّ الهزيمة؟‏
كيف يكرّم هؤلاء العرب قاتلهم، كيف يمجّدون عدوهم، كيف يضعون أيديهم في أيدي الذين يسرقون من أطفالهم كل لحظة فرح، وبسمة أمل وحبة تراب؟‏
إنها عجيبة العجائب في هذا العصر أن ينزل بوش ضيفاً على قادة الدول العربية، فيما هو يعلن بالفم الملآن عداءه لكل ما هو عربي ومسلم، من دون أي استتار.‏
فهل هانت نفوس العرب على العرب، وهل صغرت في أعينهم مقدساتهم، وهل باتوا على دين ملوكهم ورؤسائهم، لا يثورون لكرامة مهدورة ولا يسعون للثأر لحقوق مغصوبة؟‏
أيها العرب، لو أنكم منعتم بوش من زيارة بلادكم، لو أنكم تظاهرتم احتجاجاً على الزيارة، لو أنكم صرختم بـ"لا" مدويّة في وجهه وفي وجه مستقبليه.‏
لا يكفي في هذا العصر إبقاء الغصة في القلب.‏
محمود ريا‏

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هانت النفوس و الأرض و العرض ...للأسف الشديد

ربما لأن الشعوب أصابها الوهن حتى النخاع
و ربما استمرؤوا اللدغ من الجحر ألف مرة,

هكذا هو واقعنا .....!!!!

برأيك ...هل نحن قادرون على التغيير ...و هل قيد حكامنا العرب ينكسر يوما ما

شكرا لك

Mahmoud Raya يقول...

أشكرك صديقي على هذا التعليق الجميل والذي يعبر عن إحساس بحقيقة الحالة التي وصلنا إليها نحن العرب.
نح قادرون على التغيير لو استطعنا ان نغيّر انفسنا.
أهلا بك دائماً في مدونتي المتواضعة.