افتتاحية العدد 30 ـ 31 من نشرة "الصين بعيون عربية" الالكترونية الأسبوعية
انتهى عام ويبدأ آخر ومسيرة الارتقاء الصينية لم تتوقف.
في كل خبر تجد الصين، انتاجاً أو تصديراً أو ستيراداً او استهلاكاً أو استثماراً.
باختصار باتت الصين جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي العالمي، لا بل إنها صارت الأرضية التي يتحرك عليها هذا الاقتصاد في كل فروعه، فهي ترفع سعر النفط وسعر المواد الأولية وسعر كل شيء من وسائل الانتاج، وهي تخفض سعر الأدوات الكهربائية والسيارات وكل شيء من أدوات الاستهلاك، وهي تخلق بذلك مشكلة كبرى لكل المنتجين وعلى رأسهم الدولة الاقتصادية الأعظم في العالم ـ حتى الآن ـ (الولايات المتحدة)، وهي الدولة التي تعاني أكثر من غيرها في البحث عن كيفية التعامل مع هذا العملاق القادم.
ربما من اجل ذلك لم يكن غريباً أن تصدر مجلة نيوزويك الأميركية في عدد رأس السنة وعلى غلافها صورة عملاق صيني طويل وهو يضع العالم كرة صغيرة قرب رجله.
هذا ليس الغلاف الوحيد الذي خصصته المجلة الأميركية للصين هذا العام، ولا غيرها من المجلات والصحف الأميركية المختلفة، ما يشير إلى فهم حقيقي لمدى الخطر الذي تمثله الصين على مستقبل الولايات المتحدة.
ولكن التحدي الصيني لا يقتصر على الولايات المتحدة وحدها، وإنما يشمل كل الدول الكبرى في العالم، وليس غريباً أن ينتهي العام مع إطاحة الصين لألمانيا عن موقعها كثالث قوة اقتصادية في العالم، فيما ”يحج“ رئيس الوزراء الياباني إلى بكين وغيرها من المدن الصناعية الكبرى، باحثاً عن صيغة مشرفة لإعلان تسليم الصين موقع القوة الثانية في القريب من السنوات.
لقد انقضى العام 2007 والصين منطلقة بقوة صاروخية أوصلتها على مستوى الفضاء إلى القمر، وقريباً إلى المريخ، وعلى مستوى الأرض إلى قوة اقتصادية عظمى، دون أن تبعدها عن لعب دور مهم على المستوى السياسي، وإن كان دوراً لا يتناسب مع حجم هذا العملاق الذي يدق أبواب القضايا الدولية كلها دفعة واحدة، متحضراً للدخول إليها وإعلان موقفه منها دون ضعف أو تردد.
وإذا كانت قوة الصين تظهر في مقارعتها المواقف الأميركية في كل مكان، وفي سلبها الاعتراف الدولي من تايوان من خلال إقامة علاقات مع معظم الدول التي كانت تعترف بالجزيرة العاصية من قبل، فإن موقف الصين في الشرق الأوسط يبقى المثال الأبرز على الحذر الصيني من الدخول في مواجهة شاملة مع الولايات المتحدة، وإن كانت الممانعة الصينية بدأت تبرز في الملف النووي الإيراني وفي تأكيد دعم الصين للقضية الفلسطينية.
فهل يلاقيها العرب في منتصف الطريق، ليكون الارتقاء الصيني قوة للعرب بدل ان يكون نقمة عليهم؟
انتهى عام ويبدأ آخر ومسيرة الارتقاء الصينية لم تتوقف.
في كل خبر تجد الصين، انتاجاً أو تصديراً أو ستيراداً او استهلاكاً أو استثماراً.
باختصار باتت الصين جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي العالمي، لا بل إنها صارت الأرضية التي يتحرك عليها هذا الاقتصاد في كل فروعه، فهي ترفع سعر النفط وسعر المواد الأولية وسعر كل شيء من وسائل الانتاج، وهي تخفض سعر الأدوات الكهربائية والسيارات وكل شيء من أدوات الاستهلاك، وهي تخلق بذلك مشكلة كبرى لكل المنتجين وعلى رأسهم الدولة الاقتصادية الأعظم في العالم ـ حتى الآن ـ (الولايات المتحدة)، وهي الدولة التي تعاني أكثر من غيرها في البحث عن كيفية التعامل مع هذا العملاق القادم.
ربما من اجل ذلك لم يكن غريباً أن تصدر مجلة نيوزويك الأميركية في عدد رأس السنة وعلى غلافها صورة عملاق صيني طويل وهو يضع العالم كرة صغيرة قرب رجله.
هذا ليس الغلاف الوحيد الذي خصصته المجلة الأميركية للصين هذا العام، ولا غيرها من المجلات والصحف الأميركية المختلفة، ما يشير إلى فهم حقيقي لمدى الخطر الذي تمثله الصين على مستقبل الولايات المتحدة.
ولكن التحدي الصيني لا يقتصر على الولايات المتحدة وحدها، وإنما يشمل كل الدول الكبرى في العالم، وليس غريباً أن ينتهي العام مع إطاحة الصين لألمانيا عن موقعها كثالث قوة اقتصادية في العالم، فيما ”يحج“ رئيس الوزراء الياباني إلى بكين وغيرها من المدن الصناعية الكبرى، باحثاً عن صيغة مشرفة لإعلان تسليم الصين موقع القوة الثانية في القريب من السنوات.
لقد انقضى العام 2007 والصين منطلقة بقوة صاروخية أوصلتها على مستوى الفضاء إلى القمر، وقريباً إلى المريخ، وعلى مستوى الأرض إلى قوة اقتصادية عظمى، دون أن تبعدها عن لعب دور مهم على المستوى السياسي، وإن كان دوراً لا يتناسب مع حجم هذا العملاق الذي يدق أبواب القضايا الدولية كلها دفعة واحدة، متحضراً للدخول إليها وإعلان موقفه منها دون ضعف أو تردد.
وإذا كانت قوة الصين تظهر في مقارعتها المواقف الأميركية في كل مكان، وفي سلبها الاعتراف الدولي من تايوان من خلال إقامة علاقات مع معظم الدول التي كانت تعترف بالجزيرة العاصية من قبل، فإن موقف الصين في الشرق الأوسط يبقى المثال الأبرز على الحذر الصيني من الدخول في مواجهة شاملة مع الولايات المتحدة، وإن كانت الممانعة الصينية بدأت تبرز في الملف النووي الإيراني وفي تأكيد دعم الصين للقضية الفلسطينية.
فهل يلاقيها العرب في منتصف الطريق، ليكون الارتقاء الصيني قوة للعرب بدل ان يكون نقمة عليهم؟
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق