افتتاحية العدد السابع والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية"
زيارات متبادلة بين المدن الصينية ومدن فلسطين، مشاركة صينية حماسية في مؤتمر أنابوليس حول الشرق الأوسط، وبالتحديد حول القضية الفلسطينية، وفوق ذلك إحياء صيني لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو اليوم الذي نسي كثير من العرب على ما يبدو الاحتفال به.
إنه اهتمام مميز، يثير أسئلة حول ما الذي تريده الصين من هذا التفاعل الحميم مع القضية الفلسطينية بالتحديد، ومع القضايا العربية بشكل عام.
إن الإجابة ينبغي لها ـ قبل أن تصبح جاهزة ـ أن تمر على تاريخ العلاقة الصينية مع القضية الفلسطينية، والذي لا يمكن وصفه إلا بأنه كان تاريخاً ناصعاً على مدى سنوات طويلة.
لقد وقفت الصين دائماً إلى جانب الحقوق العربية، ولا سيما إلى جانب حق الفلسطينيين في دولة لهم، وقدمت دعماً كبيراً لفصائل الثورة الفلسطينية، سواء على مستوى الدعم المالي، أو على مستوى التسليح والتدريب.
وفي الأمم المتحدة كان الصوت الصيني ـ الذي يحمل حق الفيتو ـ ”مضموناً ” إلى جانب الدول العربية، ولا سيما إلى جانب القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.
ورفضت بكين بشكل دائم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وإن كان هناك بين الحين والآخر بعض المعلومات التي تتحدث عن اتصالات ولقاءات تجري بعيداً عن الإعلام بين مسؤولين من مستويات غير رفيعة مـن الطرفين.
وعندما قرر العرب ”الانفتاح“ على إسرائيل عاملتهم الصين مثل ما عاملوا هم به الفلسطينيين، وكان لسان حال القيادات الصينية: ”لن نكون عرباً أكثر من العرب“ وأقامت بكين علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وعززت علاقاتها الاقتصادية معها، وتركز الاهتمام على التبادل العسكري والتكنولوجي، نظراً للتقدم الإسرائيلي في هذا المجال، وللحاجة الصينية الشديدة إلى التكنولوجيا المتقدمة، في سعيها نحو البناء.
ولا يمكن إغفال حقيقة أن العلاقة مع إسرائيل باتت في العصر الحاضر الجسر الذي يوصل إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وهي العلاقات التي تحتاجها بكين بشدة نظراً لمساعيها الهادفة لتحسين اقتصادها.
بهذا الحضور الصيني على ”أرض“ القضية الفلسطينية تقول بكين إنها ما زالت مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنها تدعم موقف القيادة الفلسطينية من أجل تأمين هذه الحقوق.
إنه موقف يحاول استذكار ماضي الوقوف الصيني بقوة إلى جانب الثورة الفلسطينية، فهل يستطيع العرب تنمية هذا الشعور كي لا يخسروا وقوف عاصمة كبرى مثل بكين إلى جانبهم، أم إنهم تعودوا تضيع الأصدقاء في سعيهم لتملّق الأعداء؟
زيارات متبادلة بين المدن الصينية ومدن فلسطين، مشاركة صينية حماسية في مؤتمر أنابوليس حول الشرق الأوسط، وبالتحديد حول القضية الفلسطينية، وفوق ذلك إحياء صيني لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو اليوم الذي نسي كثير من العرب على ما يبدو الاحتفال به.
إنه اهتمام مميز، يثير أسئلة حول ما الذي تريده الصين من هذا التفاعل الحميم مع القضية الفلسطينية بالتحديد، ومع القضايا العربية بشكل عام.
إن الإجابة ينبغي لها ـ قبل أن تصبح جاهزة ـ أن تمر على تاريخ العلاقة الصينية مع القضية الفلسطينية، والذي لا يمكن وصفه إلا بأنه كان تاريخاً ناصعاً على مدى سنوات طويلة.
لقد وقفت الصين دائماً إلى جانب الحقوق العربية، ولا سيما إلى جانب حق الفلسطينيين في دولة لهم، وقدمت دعماً كبيراً لفصائل الثورة الفلسطينية، سواء على مستوى الدعم المالي، أو على مستوى التسليح والتدريب.
وفي الأمم المتحدة كان الصوت الصيني ـ الذي يحمل حق الفيتو ـ ”مضموناً ” إلى جانب الدول العربية، ولا سيما إلى جانب القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.
ورفضت بكين بشكل دائم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وإن كان هناك بين الحين والآخر بعض المعلومات التي تتحدث عن اتصالات ولقاءات تجري بعيداً عن الإعلام بين مسؤولين من مستويات غير رفيعة مـن الطرفين.
وعندما قرر العرب ”الانفتاح“ على إسرائيل عاملتهم الصين مثل ما عاملوا هم به الفلسطينيين، وكان لسان حال القيادات الصينية: ”لن نكون عرباً أكثر من العرب“ وأقامت بكين علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وعززت علاقاتها الاقتصادية معها، وتركز الاهتمام على التبادل العسكري والتكنولوجي، نظراً للتقدم الإسرائيلي في هذا المجال، وللحاجة الصينية الشديدة إلى التكنولوجيا المتقدمة، في سعيها نحو البناء.
ولا يمكن إغفال حقيقة أن العلاقة مع إسرائيل باتت في العصر الحاضر الجسر الذي يوصل إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وهي العلاقات التي تحتاجها بكين بشدة نظراً لمساعيها الهادفة لتحسين اقتصادها.
بهذا الحضور الصيني على ”أرض“ القضية الفلسطينية تقول بكين إنها ما زالت مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنها تدعم موقف القيادة الفلسطينية من أجل تأمين هذه الحقوق.
إنه موقف يحاول استذكار ماضي الوقوف الصيني بقوة إلى جانب الثورة الفلسطينية، فهل يستطيع العرب تنمية هذا الشعور كي لا يخسروا وقوف عاصمة كبرى مثل بكين إلى جانبهم، أم إنهم تعودوا تضيع الأصدقاء في سعيهم لتملّق الأعداء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق