افتتاحية العدد السادس والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية" الالكترونية الأسبوعية
من يستمع إلى الأرقام التي ”تطايرت“ في فضاء القاعة التي انعقد فيها مؤتمر الاستثمارات المتبادلة بين لبنان والصين قد يصاب بنوع من الصدمة على عدة مستويات.
المؤتمر الذي عقدته الرابطة اللبنانية ـ الصينية للصداقة والتعاون في جامعـــة سيدة اللويزة شمال بيروت يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي حفل بدراسات ومعلومات و“تمنيات“ كثيرة، ولكن كل واحدة من هذه ”المعطيات“ قد تشكل صدمة في حد ذاتها.
تبدأ الصدمة من المقارنة بين البلدين، وهي بحد ذاتها مفارقة كبيرة، سواء على مستوى المساحة أو على مستوى عدد السكان، او حجم الاقتصاد، إلى الحديث عن الميزان التجاري بين الدولتين والذي يعتبر مائلاً بشدة لمصلحة الصين، إلى عدد الزوار بين البلدين، والذي يشهد ”انقلاباً“ في الأرقام (عشرة آلاف لبناني يزورون الصين سنوياً مقابل عدد لا يذكر من الصينيين الذين يزورون لبنان).
كل هذه المعطيات تشهد على الخلل الذي يحكم العلاقة بين بيروت وبكين، وقد جاء هذاا المؤتمر المتخصص (وهو الثالث للرابطة بعد مؤتمر أول في بيروت وثانٍ في بكين) ليظهّر هذا الخلل من ناحية، وليقترح حلولاً عملية من أجل تصحيحه، ولو على صعيد تحقيق تبادل منافع بين الشعبيـن والاقتصادين.
وقد يتساءل البعض: ماذا يقدّم لبنان، هذا البلد الصغير الذي قد لا يظهر على الخريطة إلى الصين الدولة العملاقة التي ينظر إليها العالم اليوم برهبة وانبهار؟
المؤتمر كان واضحاً في الإجابة على هذا السؤال، وأبرزت الدراسات والأبحاث التي ألقيت فيه الكثير من الصور التي يمكن ان يظهر من خلالها التعاون بين الدولتين، لا بل إن بعض الدراسات ذهبت إلى حد اعتبار أن الصين بحاجة إلى لبنان، اكثر من حاجة لبنان إلى الصين، وذلك نظراً إلى ما يتمتع به العنصر البشري اللبناني من قدرة على ”تسويق“ الصين في العالم العربي بشكل خاص وفي العالم كله بشكل عام.
وقد طرحت خلال هذا المؤتمر الكثير من الأفكار التي تعزز التعاون والتي تحتاج إلى المتابعة على الصعيد الرسمي بين البلدين كي تتحول إلى مشاريع عملية تخدم الاقتصادين وتشكل منطلقاً لتعاون أوسع على مستوى المنطقة، وربما تحوّل لبنان إلى بوابة للصين على المنطقة العربية.
ما ننشره في هذا العدد هو بعض ما قيل في المؤتمر، أما كل ما ورد من دراسات وأبحاث، ولا سيما الدراسات الهامة لاثنين من أكبر علماء الاقتصاد الصينيين فيبقى ملكاً للرابطة التي تنوي إصدار هذه الدراسات في كتاب ينشر قريباً، ليكون مرجعاً حقيقياً لمن يرغب في الاطلاع على إمكانيات التعاون بين لبنان والصين، وحتى بيـن الدول العربية كلها وبكين.
من يستمع إلى الأرقام التي ”تطايرت“ في فضاء القاعة التي انعقد فيها مؤتمر الاستثمارات المتبادلة بين لبنان والصين قد يصاب بنوع من الصدمة على عدة مستويات.
المؤتمر الذي عقدته الرابطة اللبنانية ـ الصينية للصداقة والتعاون في جامعـــة سيدة اللويزة شمال بيروت يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي حفل بدراسات ومعلومات و“تمنيات“ كثيرة، ولكن كل واحدة من هذه ”المعطيات“ قد تشكل صدمة في حد ذاتها.
تبدأ الصدمة من المقارنة بين البلدين، وهي بحد ذاتها مفارقة كبيرة، سواء على مستوى المساحة أو على مستوى عدد السكان، او حجم الاقتصاد، إلى الحديث عن الميزان التجاري بين الدولتين والذي يعتبر مائلاً بشدة لمصلحة الصين، إلى عدد الزوار بين البلدين، والذي يشهد ”انقلاباً“ في الأرقام (عشرة آلاف لبناني يزورون الصين سنوياً مقابل عدد لا يذكر من الصينيين الذين يزورون لبنان).
كل هذه المعطيات تشهد على الخلل الذي يحكم العلاقة بين بيروت وبكين، وقد جاء هذاا المؤتمر المتخصص (وهو الثالث للرابطة بعد مؤتمر أول في بيروت وثانٍ في بكين) ليظهّر هذا الخلل من ناحية، وليقترح حلولاً عملية من أجل تصحيحه، ولو على صعيد تحقيق تبادل منافع بين الشعبيـن والاقتصادين.
وقد يتساءل البعض: ماذا يقدّم لبنان، هذا البلد الصغير الذي قد لا يظهر على الخريطة إلى الصين الدولة العملاقة التي ينظر إليها العالم اليوم برهبة وانبهار؟
المؤتمر كان واضحاً في الإجابة على هذا السؤال، وأبرزت الدراسات والأبحاث التي ألقيت فيه الكثير من الصور التي يمكن ان يظهر من خلالها التعاون بين الدولتين، لا بل إن بعض الدراسات ذهبت إلى حد اعتبار أن الصين بحاجة إلى لبنان، اكثر من حاجة لبنان إلى الصين، وذلك نظراً إلى ما يتمتع به العنصر البشري اللبناني من قدرة على ”تسويق“ الصين في العالم العربي بشكل خاص وفي العالم كله بشكل عام.
وقد طرحت خلال هذا المؤتمر الكثير من الأفكار التي تعزز التعاون والتي تحتاج إلى المتابعة على الصعيد الرسمي بين البلدين كي تتحول إلى مشاريع عملية تخدم الاقتصادين وتشكل منطلقاً لتعاون أوسع على مستوى المنطقة، وربما تحوّل لبنان إلى بوابة للصين على المنطقة العربية.
ما ننشره في هذا العدد هو بعض ما قيل في المؤتمر، أما كل ما ورد من دراسات وأبحاث، ولا سيما الدراسات الهامة لاثنين من أكبر علماء الاقتصاد الصينيين فيبقى ملكاً للرابطة التي تنوي إصدار هذه الدراسات في كتاب ينشر قريباً، ليكون مرجعاً حقيقياً لمن يرغب في الاطلاع على إمكانيات التعاون بين لبنان والصين، وحتى بيـن الدول العربية كلها وبكين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق