لمن يشكو المواطنون، وهم باتوا كالأيتام على موائد اللئام؟ الوضع فوق أن يحتمل فعلاً، والصرخة لا تخرج من الأفواه التي تعقد المفاجأة الألسنة فيها، فيما العيون تقرأ الأسعار الجديدة لمواد أقل ما يقال فيها إنها أولية جداً للحياة.. بكرامة أو بدونها.
الناس يحتارون إلى من يلجأون، والبلد بلا مرجعيات، بلا قانون وبلا دستور.
لا الوزارة وزارة ولا السلطة سلطة، ولا الحكم حكم ولا التشريع تشريع ولا الرقابة رقابة.
الأسعار نار، والنار لا تكوي إلا المعرضين لها، فيما الأموال المكدّسة عند الكبار تطعم الثلج في جهنم (أو كما يقول مثلنا القروي: تُطْعِمُ في جهنم "بَأْسَما").
يتساءل اللبنانيون: لماذا يحصل هذا الآن وفي هذا التوقيت بالذات، هل المطلوب أن يتلهّوا بالتطورات السياسية عن عمليات السلب المكشوفة التي يتعرضون لها، أم العكس، أي أن المطلوب هو أن يصرخوا من الجوع كي ينسوا ما هو مرسوم لهم من مشاريع سياسية وعسكرية هدّامة؟
إما أن المسؤولين مسؤولون.. فليُسألوا، وإما أنهم غير مسؤولين.. فليرحلوا.. وليتّقِ من له لبّ غضبة الكريم إذا جاع..
والجوع بات على الأبواب.
محمود ريا
الناس يحتارون إلى من يلجأون، والبلد بلا مرجعيات، بلا قانون وبلا دستور.
لا الوزارة وزارة ولا السلطة سلطة، ولا الحكم حكم ولا التشريع تشريع ولا الرقابة رقابة.
الأسعار نار، والنار لا تكوي إلا المعرضين لها، فيما الأموال المكدّسة عند الكبار تطعم الثلج في جهنم (أو كما يقول مثلنا القروي: تُطْعِمُ في جهنم "بَأْسَما").
يتساءل اللبنانيون: لماذا يحصل هذا الآن وفي هذا التوقيت بالذات، هل المطلوب أن يتلهّوا بالتطورات السياسية عن عمليات السلب المكشوفة التي يتعرضون لها، أم العكس، أي أن المطلوب هو أن يصرخوا من الجوع كي ينسوا ما هو مرسوم لهم من مشاريع سياسية وعسكرية هدّامة؟
إما أن المسؤولين مسؤولون.. فليُسألوا، وإما أنهم غير مسؤولين.. فليرحلوا.. وليتّقِ من له لبّ غضبة الكريم إذا جاع..
والجوع بات على الأبواب.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق