عدنا إلى حيث كنا، دارت الدائرة فينا ورجعنا إلى حيث انطلقنا.. والأمل الذي زرعته لقاءات الداخل فينا تكاد تبدده مرة أخرى لقاءات الخارج، ولا سيما تلك التي شهدها القصر (البيت) المسمى أبيض، كما كان يسمى باب السلطان المنخفض جداً في الآستانة بـ"الباب العالي".
هكذا هي الحال دائماً، لقد تعوّدنا على الهبّات الباردة والهبّات الساخنة حتى كدنا لا نفرح لنسمة ولا نعبس أمام لفحة هواء.
يأتون إلى لبنان بعد طول سفر، يعطوننا من طرف اللسان حلاوة، فيعتقد اللبنانيون أن الأمور تسير في سكّة الحل، فيفرحون ويهيّصون ويبنون قصوراً من الآمال، ثم لا يلبث الآتون أن يغادروا إلى "منابعهم" ليتحفونا على رؤوس الأشهاد بما ينفي أي إمكانية لحصول تلاقٍ أو تحقيق توافق.
هذه ليست المرة الأولى التي ندور فيها في هذه الدائرة، إنها "اللعبة" نفسها منذ فترة طويلة: تعقيد فـ"زيارة" إلى البلد تعطي تفاؤلاً، ثم "عودة" إلى الخارج لإطلاق النار من هناك على المبادرات والمبادرين.
لم يعد الوضع يحتمل.
لا بد أن تنتهي هذه "اللعبة".
محمود ريا
هكذا هي الحال دائماً، لقد تعوّدنا على الهبّات الباردة والهبّات الساخنة حتى كدنا لا نفرح لنسمة ولا نعبس أمام لفحة هواء.
يأتون إلى لبنان بعد طول سفر، يعطوننا من طرف اللسان حلاوة، فيعتقد اللبنانيون أن الأمور تسير في سكّة الحل، فيفرحون ويهيّصون ويبنون قصوراً من الآمال، ثم لا يلبث الآتون أن يغادروا إلى "منابعهم" ليتحفونا على رؤوس الأشهاد بما ينفي أي إمكانية لحصول تلاقٍ أو تحقيق توافق.
هذه ليست المرة الأولى التي ندور فيها في هذه الدائرة، إنها "اللعبة" نفسها منذ فترة طويلة: تعقيد فـ"زيارة" إلى البلد تعطي تفاؤلاً، ثم "عودة" إلى الخارج لإطلاق النار من هناك على المبادرات والمبادرين.
لم يعد الوضع يحتمل.
لا بد أن تنتهي هذه "اللعبة".
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق