الخميس، سبتمبر 20، 2007

إعلان حرب

سؤال: كيف لاجتماع ليلي أن يلغي ليالي من الحديث المتفائل والاتصالات المتواترة والزيارات واللقاءات التي جرت في الداخل وفي الخارج؟ جواب: إذا كان المجتمعون مثل الذين اجتمعوا، لا يستطيعون تفادي تمزق صفهم إلا بتمزيق الوطن.‏
وهكذا يبقى الوطن ضحية مصالح أولئك الذي يتناتشون مقدراته، فيعصرونه حتى الاختناق إذا اتفقوا، ويمزقونه حتى الانقسام والتقسيم إذا افترقوا.‏
إنهم هناك، التقوا بعدما أتى غائبهم، صمت طويلاً، وعندما نطق، كان نطقه مماثلاً لما صدر عنه وعن رفاقه، في بيان يحمل كل كلمات الدعوة إلى الحوار، وكل معاني رفض إمكانية التوصل إلى حل في لبنان.‏
هذه هي الصورة التي بات عليها هذا البلد بعد الجواب الذي احتار المحللون في وصفه: هل هو "نعم ولكن.. لا" أم أنه "لا ولكن.. قد"، أم أنه "نعم ولا ولا ونعم" بانتظار ان تأتينا الـ"لا" أو الـ"نعم" من سيدنا في البيت الأبيض؟‏
مهما كان تفسير البيان الذي صدر عن قوى 14 شباط ليل الأربعاء الماضي، فهو لن يخرج عن كونه "إعلان حرب" على الوطن وعلى التوافق فيه، وكل من وقّع على هذا البيان وهو متمسك بما وقّّّع عليه هو مشترك في هذه الجريمة.‏
محمود ريا‏

ليست هناك تعليقات: