الأحد، فبراير 25، 2007

وداعاً جوزيف سماحة


كان زملائي يصفونني بالمتطرف وأنا ـ العامل في مجال الصحافة ـ أقول إن جوزيف سماحة هو الصحافي الوحيد في عالمنا العربي حالياً، وربما كنت أقصد أنه الصحافي "المثالي" الذي يجب أن يكون الصحافيون على شاكلته، إن كانوا يريدون فعلاً أن يحملوا بحق لقب "الصحافي".
اليوم جوزيف سماحة رحل فهل بقي صحافيون يكتبون بالعربية.
وداعاً جوزيف.. وداعاً أيها القلم الحر والكلمة الواعية الصادقة.
لقد تجاوزت خطك الأحمر عندما قررت الرحيل، على الأقل بالنسبة لنا نحن الذين كنا نقبل منك عدم الوقوف عند أي خط أحمر.. إلا هذا الخط.
الشامتون كثر، والمرتاحون بسبب رحيلك كثر أيضاً، ولكن عليهم أن لا يهنأوا كثيراً، فالبذرة التي زرعها جوزيف تركت الكثيرين الذين يرغبون بأن يكونوا جوزيف الجديد، وربما ينجح بعضهم في الوصول، وهذه هي الطامة الكبرى لكل الشامتين.
جوزيف.. شكراً على كل ما قدمت.. شكر حقيقي، وعسى الله أن يحقق أملي.

محمود ريا

هناك 4 تعليقات:

www.blogs4arab.com يقول...

يسعدنا تشريفك
www.blogs4arab.com

shafik يقول...

أوافقك بكل ما كتبت سيدي الكريم نعم انه كان يتمتع بشخصية فذة وبالتأكيد اهتم في كتاباته وتعليقاته بقضايا تهم المجتمع والبلد بصورة مسؤولة.
ادعوكم لزيارة موقعي وستجدون فيه مواضيع تهتم بالأوضاع الحالية في الدولة

leabnone-clip.blogspot.com

Mahmoud Raya يقول...

الأخوة في بلوغات العرب:
أشكر زيارتكم لمدونتي المتواضعة، ويسرني إعلامكم أنني وضعت رابطاً لمنتداكم في هذه المدونة

Mahmoud Raya يقول...

الأخ شفيق:
لو كنت تهتم حقاً بكتابات الراحل الكبير جوزيف سماحة لكنت استحييت من نفسك وأنت تضع في مدونتك هذه الأشياء الرخيصة التي تدل على شخصية صاحبها.
جوزيف سماحة لم يكن شتاماً وكان يحفظ لمن يخالفه الرأي كرامته وشخصيته، أما أنت فتبدو مثل أبناء الشارع من هذا الجانب أو ذاك الذين يتلهون بسخائف الأمور.