في غمرة العدوان الواسع الذي يتعرض له شعبنا اللبناني من آلة الحرب الصهيونية، صدرت أصوات تسأل.
بعض هذه الأصوات يستفسر وبعضها يطعن، ولكنها كلها تسأل: هل يستأهل إطلاق سراح الأسرى في سجون العدو (أسير أو خمسة أو أكثر) أن تلحق بلبنان كل هذه الخسائر؟ وهل كان من المناسب الدخول في "مغامرة" بهذا الحجم؟
لا جواب لهذا السؤال إلا ذلك الذي يعطيه إيهود أولمرت (مع فارق التشبيه، ومع كون ما قامت به المقاومة رد فعل، مقابل الفعل العدواني الصهيوني).
لقد أدخل أولمرت كيانه كله في "مغامرة" الحرب، وتعرضت المدن الصهيونية للقصف، وبلغ عدد القتلى والجرحى الصهاينة ما يزيد على الخمسمئة، وتعرض الاقتصاد المعادي لهزات خطيرة، والبورصة ـ ومعها الشيكل ـ في الحضيض، ومئات الآلاف من اللاجئين باتوا في إيلات في أقصى الجنوب، وكل ذلك من أجل ماذا؟
من أجل جنديين أسرا على الحدود مع لبنان.
إنها مسألة "كرامة" و"هيبة دولة" و"قدرة ردع " دفعته لأن يسلك طريق "المغامرة" وربما المقامرة بكيانه في معركة لم تظهر كل مفاجآتها حتى هذه اللحظة.
هذه هي القصة: قصة كرامة وهيبة أمة وقدرة ردع، تفرض أن لا نترك أسرانا في السجون.
والنصر لمن يصبر أكثر..
كما إن الله معنا.
محمود ريا
هناك 3 تعليقات:
أولا تحية لك أخي محمود و ثانية أرجو أن تكون بخير ثالثا و الله العظيم لقد أصبت كبد الحقيقة بكلمات كما أصابت صواريخ المقاومة كبد العدو في معركة لرد الكرامة و الإعتبار للإمة العربية التي كافأت شرذمة من حكامها _الذين اهترى الكرسي من تحتهم من طول المدة التي جلسوا عليه دون أن يحققوا و لو جزء صغير مما حققه المقاومون في لبنان و فلسطين _بتهجمهم على المقاومة بوصفها مغامرة فأن تكون مغامرة خير من أن تكون مقامِرة بالأمةأو متآمرة على الأمة فتحية لشعب لبنان و للمقاومة و نعتذر منكم على تخاذلنا و تقضيرنا في نصرتكم و الله العظيم بتنا نخجل منكم فسامحونا
أختك أمينة من المغرب
أختي أمينة
أهلا بك.
أشكرك على مشاعرك الطيبة، وأتمنى أن نكون جميعاً في معركة واحدة، عبر الكلمة وعبر غيرها من أجل تحقيق مستقبل أفضل لهذه الأمة، مستقبل خال من الصهيونية، ومن عملائها العرب.
شكراً لك على مرورك وأتمنى أن أراك دائماً في مدونتي المتواضعة
محمود
Cool blog, interesting information... Keep it UP cam surveillance free cellphone ring
إرسال تعليق