لم يبق في العالم من يستعمل مصطلح "ثورة الأرز" لوصف ما حصل في لبنان خلال العام الماضي إلا جورج دابليو بوش.
حتى قادة الكيان الصهيوني ملّوا من استعمال هذا المصطلح الذي اكتشفوا فجأة أنه بات لا يعني شيئاً على أرض الواقع.
لقد شجع الصهاينة ـ والأميركيون ـ التغييرات التي شهدها لبنان على مدى العام 2005 ظناً منهم أن هذه التغييرات ستؤدي إلى تحقيق ما عجزوا هم عن تحقيقه، سواء بالقوة أو بالسياسة: القضاء على المقاومة، روحاً وإرادة وموقفاً وسلاحاً.
اليوم، يبدو أن هناك من اصطدم بالحائط، فعاد ليقول:
"ما ها ياهو شي يهيي".
هي كلمات بالعبرية كتبها الخبير الصهيوني بالشؤون السورية واللبنانية أيال زيسر في صحيفة يديعوت أحرونوت قبل أيام.
يمكن ترجمة هذه الكلمات على الشكل التالي: ما كان هو الذي سيكون.
أي لا تغيير، لا "تقدم"، لا تحقيق للآمال الصهيونية الوردية بأن يخرب اللبنانيون بيوتهم بأيديهم بعد أن عجز الصهاينة عن تخريبها بآلتهم الحربية العملاقة.
أما من بقي في لبنان يفكر بعقلية بوشية، ويطالب بمطالب لا يطلبها إلا الصهاينة (دون أن يعني هذا بالضرورة أنه منهم أو ينسق معهم) فما يقال له بعربية فصحى، ليست فيها أي لكنة إنكليزية أو فرنسية أو عبرية هو التالي: ما كان هو الذي سيكون.
محمود ريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق