الأحد، مارس 12، 2006
"فانتازيا"
بعض الحقائق تكاد تكون لفرط واقعيتها جزءاً من "فانتازيا" يرسم خطوطها مخرج محترف تخصص بإحياء قصص العرب الجاهلية، وتجسيد مناحراتهم القبلية، بحيث أنك تكاد تراها بالرغم من أنها حدثت قبل مئات السنين.
ما يحصل حولنا في لبنان من "فانتازيات" هو واقع حقيقي لمن لا يريد أن يرى: قائد شرّير يجرّ القبيلة إلى التنازع بالرغم من الإرادة الجامعة لدى أبناء القبيلة وقياداتها لرأب الصدع، ولمّ الشمل، وإحياء الإلفة والمودة بين الأهل، فيما من بيده القرار الفصل في السلم والحرب متردد في وضع ذلك القائد المغامر عند الحقائق التي تتشكل منها تركيبة هذه القبيلة.
قد لا تكون الأمور بهذه البساطة، فهناك القبائل الأخرى القريبة والبعيدة، وهناك مملكة الغرب ومملكة الشرق، اللتان باتتا تعرفان عدد الخرفان في كل قطيع، لا بل إن جواسيسهما يعلمون النعجات الحاملات، وتينك اللواتي وضعن حملهنّ من الخراف.
وهناك قصص الغدر والقتل والاستقواء بهذا وذاك، واللصوص وقطاع الطرق و...
إنها هي نفسها تلك القصص التي نسهر عليها أمام شاشاتنا، مع فرق بسيط، هو أنها لا تذاع في موعد المسلسل اليومي الذي يأتي عادة بعد نشرة الأخبار، وإنما في نشرة الأخبار نفسها!
هل تعي القبيلة وساداتها وكبراؤها أي منزلق ينزلقون؟
محمود ريا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
عندك حق اخى فيما كتبت
الارض والعالم اجمع اصبح مشتعل
اشكرك على البوست
ربنا يوفقك
الى الامام
عزيزي
أشكرك على تعليقك، وأتمنى أن تداوم على زيارة مدونتي.
أهلا بك دائماً
إرسال تعليق